أبدي "خالد جفيك" مندوب تركيا الدائم لدى الأممالمتحدة، عن استيائه من انتقادات مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، لقصف القوات التركية أهدافاً تابعة لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) في سوريا، قائلاً " إن البلد المسؤول عن ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في سوريا ليست في موقع يمكنها من تقديم الدروس للآخرين". جاء ذلك في كلمته بجلسة لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان " دور الأممالمتحدة في حماية السلام والأمن الدوليين"، حيث أكد جفيك أن تركيا ردت خلال الأيام الأخيرة على هجمات صادرة من الأراضي السورية بموجب قواعد الاشتباك، والقانون الدولي. وأعرب جفيك عن قلقه حيال الآثار الإنسانية المترتبة على الغارات الجوية المتزايدة يومياً ضد المدنيين في سوريا، مضيفاً " فقط قبل 24 ساعة، لقي العديد من المدنيين مصرعهم بينهم أطفال جراء غارات روسية على مدارس وهيئات صحية في سوريا بينها مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، كما أن غارات ذلك البلد العضو في مجلس الأمن (روسيا) على شمال وشمال غربي البلاد، تسببت بموجة نزوح كبيرة". ولفت أن نظام الأسد سعى إلى البقاء في السلطة من خلال استخدام كافة الوسائل اللإنسانية مثل الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والتعذيب والتجويع، مؤكداً أن النظام يمارس الإرهاب بحق الشعب. كما أعرب جفيك عن غضبه من اتهامات مندوب سوريالتركيا خلال الاجتماع، قائلاً " لا يحق لمندوب نظام مسؤول عن ارتكاب جميع أشكال الجرائم ضد الإنسانية، وعن ظهور تنظيم داعش، أن يقدم الدروس للآخرين بخصوص الالتزام بمبادئ الأممالمتحدة". وفي كلمته خلال الجلسة وجه نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة " بيتر إليتشيف" انتقادات لتركيا لقصفها أهدافاً تابعة لمنظمة " حزب الاتحاد الديمقراطي" في سوريا. وكانت قوات تركية، قصف مواقع تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" في سوريا، السبت الماضي، حيث كان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أكد في كلمة حينها، أن قصف قوات بلاده، المناطق القريبة من اعزاز السورية، جاء رداً على نيران، صدرت من هناك، وفقاً لقواعد الاشتباك. وانتقد مندوب تركيا الدائم أساليب العمل الخاصة بمجلس الأمن الدولي، محذرًا من إمكانية تقويض مصداقية منظمة الأممالمتحدة نتيجة لما وصفه ب "تقاعس وإخفاق مجلس الأمن في التعامل مع المشاكل الممتدة منذ عقود كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومأساة سوريا حاليا". وعزا جفيك فشل مجلس الأمن في إيجاد حلول للأزمات التي يشهدها العالم إلى "عدم وجود آلية لمحاسبة المجلس على تقاعسه الناجم في معظم الأحوال عن استخدام حق النقض". وتتمتع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية -روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا- باستخدام حق النقض "الفيتو" والذي يتيح لأي من هذه الدول عرقلة المجلس من إصدار أي قرار لا يتفق مع مصالحها.