أعلنت البطريركية اللاتينية، أن يهوداً متطرفين قاموا، أمس السبت، بتدنيس مقابر للمسيحيين، بالقرب من مدينة القدس. وقال المطران، وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين بالقدس، في حديث لإذاعة الفاتيكان، اليوم الأحد، إن "مجهولين هاجموا ودنسوا مقبرة الآباء السالزيان في بيت جمال، بالقرب من مدينة بيت شيمش (اليهودية)، إذ حطموا الصلبان، ومازالت الشرطة تحقق في الأمر". وأضاف "ما نعرفه هو أن المهاجمين من اليهود المتطرفين الذين يعيشون في المنطقة، وقد حدث نفس الشيء قبل سنوات، وكان الفاعلون من نفس يهود المنطقة أيضا". ولفت أن "هذه الأعمال تتزايد، ونريد من الشرطة أن تتحمل مسؤولياتها وأن تجد هؤلاء المجرمين، الذين يواصلون مهاجمة الكنائس والمقابر والأديرة والرموز المسيحية". وأوضح أن "المتطرفين معروفون لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهم كثر"، مضيفا "حتى أولئك الذين يحرضون فقط على التدنيس معروفون أيضاً، لذلك نطلب من الشرطة أن تكون أكثر جدية في العمل، إذ بوسعها في الواقع، التعرف عليهم وتحديد هويتهم". وتأسست البطريركية اللاتينية في القدس عام 1099، وتشمل سلطاتها إسرائيل، فلسطين، الأردن وجزيرة قبرص، ويبلغ عدد المؤمنين التابعين لها حوالي 161ألفا و400 نسمة. وأصدرت بطريركية اللاتين في القدس، أمس، بياناً، طالبت فيه الشرطة الإسرائيلية بتقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن. وجاء في البيان، أن المقبرة "تعرضت لاعتداء مماثل في 27 سبتمبر 1981، كما تعرض الدير للتدنيس في مارس من العام 2014 حين كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانه".