قررت وزارة التنمية الاقتصادية إعلان نتائج تقرير التنمية البشرية، الذى تعده بالتعاون مع معهد التخطيط القومى، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى مطلع العام المقبل. وقال مصدر مسؤول فى المعهد إن التقرير يركز هذا العام على قضايا الشباب، ومدى مشاركتهم فى الحياة السياسية، إلى جانب رصد وضع التعليم المتاح لهم، بما يقلل من إمكانية الحصول على فرصة عمل مناسبة، والدعوة إلى ربط التعليم بسوق العمل. وقال المصدر إن التقرير الذى يعتبر رقم 11 منذ بداية صدوره أول مرة عام 1994، خصص لأول مرة فصلاً كاملاً عن القيم التى رصد تراجعها بين الشباب بصورة باتت ملفتة، وتحتاج إلى اهتمام الدولة، والمجتمع المدنى، لتستعيد مكانتها السابقة بين جيل الشباب، مشيراً إلى أنه يعرض رؤية الشباب وتصوراتهم عن المستقبل، لافتاً إلى أنه تم الاعتماد على إجراء بحوث ميدانية للتعرف على وجهات نظرهم. وأضاف المصدر أن التقرير رصد تطورات سوق العمل، ومدى توافر فرص العمل الجديدة، خاصة مع التراجع الواضح فى حجم الاستثمارات بعد الأزمة المالية العالمية، موضحاً أنه تم الانتهاء من إعداد الجانب الأكبر من التقرير، بمشاركة مجموعة من الخبراء فى مختلف المجالات. ولفت المصدر إلى أن التقرير ركز على انعكاسات الأزمة المالية على الشباب، والتى تمثلت فى تراجع فرص العمل، إلى جانب تسريح جانب من العمالة محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن التقرير اعتمد على بيانات حديثة ترجع إلى العام الماضى على الأكثر، موضحاً أنه لا تتوفر بيانات أحدث من ذلك. كان التقرير السابق تعرض لنقد شديد بسبب اعتماده على أبحاث ودراسات ترجع إلى فترات زمنية بعيدة، ووصف المنتقدون التقرير بأنه لا يعبر عن الواقع.