انتشرت أزمة نقص الوقود بمختلف مدن وقرى محافظة سوهاج، منذ عدة أيام، بالتزامن مع موسم الحصاد، وسط حالة من التجاهل التام من مسئولى حكومة الانقلاب. وشهدت محطات الوقود بالمحافظة طوابير حاشدة من السيارات أملا فى الحصول على بنزين 80، والسولار، خاصة بعد أن أغلقت عدد كبير من المحطات أبوابها فى وجه المواطنين، مؤكدة نفاذ مخزونها أدى نقص السولار إلى حالة من الغضب وسط المزراعين الذين تكبدوا تكاليف إضافية، بسبب ارتفاع قيمة تأجير ماكينات الحصاد. يأتى ذلك فى ظل سيطرة تامة من تجار السوق السوداء على أسعار السولار، واستغلال حاجة المزاعين فى موسم الحصار، وسط غياب تام للاجهزة التنفيذية بالمحافظة. الأمر نفسه تعانى منه عدد من محافظات الصعيد وفى مقدمتها قنا، حيث تشهد المحافظة أزمة طاحنة بسبب نقص كميات السولار، بالتزامن مع موسم الحصاد. واعترف أحمد عبد العليم -وكيل وزارة التموين بقنا- بتفاقم الأزمة، مؤكدا أن هناك عجزا يتخطى 40% فى حصة المحافظة من السولار. وفى محافظة الفيوم، لم يختلف المشهد كثيرا، فإلى جانب أزمة نقص السولار، تصاعدت أزمة نقص بنزين 80، حيث شهدت محطات الوقود زحاما شديدا من السيارات والدراجات البخارية، فيما أكد عدد من مسئولى محطات الوقود عن وجود عجز بنسبة 50% من إجمالى حصصهم المقررة.