صفقة بين "الأوقاف" و"برهامي" من أجل صعود المنابر

لقاء سرى بين وزير الأوقاف وبرهامى ، هذا ما كشفت عنه مصادر مطلعة من داخل الدعوة السلفية بالإسكندرية، وذلك لبحث عدة ملفات منها وجود تفسير قانونى لصعود خطباء السلفية المنابر، إضافة إلى الاستعانة بالسلفيين لسد عجز الأئمة.

المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، أوضحت -حسبما نشرت التحرير- أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة والوفد المرافق له خلال زيارته الإسكندرية خلال الساعات الماضية، قد التقوا مشايخ الدعوة السلفية، وعلى رأسهم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وذلك للتنسيق بينهما بشكل قانونى على تضافر الجهود للحد من تكرار انتهاك القانون من قبل السلفية بالصعود للمنابر، وكذلك الاستعانة بالمشايخ فى سد عجز الوزارة فى تغطية منابر المساجد، ولإيجاد صيغة قانونية لإعطاء تصاريح الخطابة لرموز الدعوة السلفية.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تم فى مسجد القائد إبراهيم، بصحبة الشيخ شريف الهوارى، رئيس المكتب التنفيذى للدعوة، والشيخ محمد القاضى وآخرين، مضيفة أنه تناول ضرورة السماح لمشايخ الدعوة السلفية بالصعود للمنابر، وحصولهم على تصاريح خطابة، خصوصا القيادات منهم أمثال برهامى وأحمد حطيبة وباقى القيادات وأبناء الدعوة، مؤكدة أن الاجتماع تناول أيضا السماح لمشايخ الدعوة السلفية بالخطابة ليس فقط فى مساجد الإسكندرية، بل فى البحيرة ومرسى مطروح، مضيفة أن وزير الأوقاف طلب من الدكتور ياسر برهامى خلال نهاية الاجتماع عدم التحدث لوسائل الإعلام المختلفة عن هذا اللقاء.

ومن جهته، أوضح الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن الوزارة أجرت يوم الخميس الماضى بمسجد القائد إبراهيم اختبارات خطابة ل350 من أعضاء الدعوة السلفية، الراغبين فى الحصول على تصاريح، وذلك بحضور قيادات الأوقاف، مضيفا أنه تم عقد لجنة اختبارات لجميع من سبق لهم التقدم، الأمر الذى شهد حضور كل من ورد اسمه فى كشوف المتقدمين للاختبارات وجميعهم من أبناء الدعوة السلفية، لكن من محافظات مختلفة، مثل الإسكندرية، ومرسى مطروح، وكفر الشيخ والبحيرة.

وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أشار إلى أن المديرية لم تقم بعقد تلك الاختبارات، بل اقتصر دورها على مجرد التحضير والتجهيز لها، موضحا أنه تم الإشراف عليها من قبل قيادات الوزارة وبمعرفة الوزير، حيث سبق أن أعطى تكليفات مباشرة للسماح للدعوة السلفية فى التقدم للاختبارات للعمل بنظام الخطابة بالمكافأة، حتى يتسنى لهم الصعود على المنابر بالشكل القانونى، الذى يتوافق مع إعمال قانون تنظيم الخطابة، الذى صدر مؤخرا.

الشيخ عبد المؤمن أوضح أن الاختبارات أجريت بحضور مشايخ الدعوة السلفية، وأن أسئلة الوزارة سبق أن كلف الوزير لجنة خاصة للإشراف عليها، رافضا من جانبه الإفصاح عن مضمون الأسئلة، منوها إلى أن حسم نتيجة من اجتاز تلك الاختبارات بنجاح وجدارة ليس من اختصاصات مديرية أوقاف الإسكندرية، لكن من قبيل اختصاص الوزارة.

وحول اعتياد الوزارة على إجراء تلك الاختبارات بعد إعلانها عن الأسماء على موقعها الرسمى، وأن يكون مسجد النور هو المقر الرئيس لتلك الاختبارات وفقا لما هو متبع خلال الأيام الماضية، علق وكيل وزارة الأوقاف أن الوزارة لها الحق فى عقد تلك الاختبارات فى أى مكان تابع للأوقاف، مضيفا أنه ليس معنى ذلك أن الأوقاف أجرت الاختبارت بالإسكندرية لتمكين كل السلفية من صعود المنابر، فمن الوارد أن يرسب بعض من تقدموا لتلك الاختبارات.