تسود أجواء من القلق بين المتعاملين في سوق المال بعد إقرار مشروع قانون بفرض ضريبة تبلغ 10% على أرباح البورصة وعلى التوزيعات النقدية، والأرباح الناتجة عن تداول الأوراق المالية في الخارج. ويتخوف المستثمرون من رد فعل البورصة على الضريبة على المدى الطويل، ما يؤدي إلى هروب الاستثمارات إلى دول أخرى يكون فيها الاستثمار أفضل والضرائب أقل. يشار إلى أنه عند الإعلان عن فرض الضريبة الجديدة، خسرت السوق حوالي 19 مليار جنيه في ثلاث جلسات، ما دفع الحكومة إلى تخفيف بعض بنوده. وكان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي, قد أصدر قرارا بتعديل قانون الضريبة على الدخل في محاولة منه لتامين مزيد من الإيرادات. وحدد القرار الفئات والدخول المشمولة بالضريبة، إضافة إلى فرض ضريبة على الأرباح الناتجة عن بيع الأسهم في البورصة وهو ما جعل خبراء يتوقعون أن ترتد سلبا على تعاملات البورصة اعتبارا من اليوم الأربعاء. في شأن متصل, قال الملياردير سميح ساويرس إنه لا يخطط لاستثمارات جديدة بسبب ما وصفه باستمرار البطش ومشاكل المنظومة القانونية. وأضاف أنه إذا لم يتوقف البطش بالأبرياء فلن تأتي حكومة تتخذ قرارات جريئة تنهض بالاقتصاد والاستثمار. وأشار إلى أن الفترة القادمة ستكون مذبحة الطبقة الوسطى التي ستشهد مرحلة جديدة من تدهور المستوى المعيشي.