سيخرج مؤيدى السيسى لتهليل، اليوم، ليعلنوا النصر العظيم الساحق لقائد الانقلاب على ظله المشبوه فى نهاية مسرحية هزلية سخيفة أسموها الانتخابات الرئاسية ليصوروا للعالم أو ليتصوروا أنهم صوروا للعالم انتصار بطلهم الوهمي الذى صنعوه فى إعلامهم وخيالاتهم وهزاءاتهم وكأنهم يتسولون اعترافا دوليا بهم هم فى أحوج ما يكونوا إليه لستر عورتهم الانقلابية ولكنهم لا يدركون بعد أن البطل الحقيقى لهذه المسرحية الهزلية والذى فرض نفسه على غير أرادتهم كان هو الشعب المصرى الذى نجح فى أن يغير ويبدل خاتمة هذه المهزلة ليحولها بلمسة مقاطعة سحرية منه إلى ملحمة يتغنى بها الناس فى ربوع الوطن الأكبر . فما حدث قد حدث من وقع الصفعة القوية التى لطمها هذا الشعب العظيم على وجه الانقلاب وسلطته وأعلامه عندما قرر أن يقاطع مهزلة التصويت . فلن يغير من أمر الحالة شيئا سواء كانت مهرجانات التزوير أو طبول وضجيج زار غسيل المخ فى قنوات الأعلام الانقلاب الفاشل . فقد شهد العالم كله حجم الارتباك والتخبط والتناقض والتخلخل وحالة فقدان التوازن التى سادت المشهد الانقلاب والتى عاشها الانقلاب على مدى الثلاثة أيام التى أختارها هو نفسه لتكون له بمثابة عرس فتحولت إلى مناحة فشل وعرى له كشفت أنه بدأ فى الترنح أسرع مما كنت أتصور لن أطيل أكثر من ذلك فمشهد مقاطعة ما يسمى بالأنتخابات الرئاسيه كان أعظم من كل الكلمات وأبلغ من كل التعبيرات ويكفى فقط أن نستعرض معا ملامح هذا الفزع والارتباك والتخبط والتناقض التى عاشها الانقلابين على اختلاف مشاربهم من أعلام إلى لجنه عليا للانتخابات إلى حكومة وقرارات إلى ما صاحب كل ذلك من ترغيب وترهيب فى آن واحد لعل ذلك يساعدهم فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه فمن قرار مفاجئ ومرتبك باعتبار الثلاثاء (ثانى أيام التصويت) أجازه رسميه مدفوعة الأجر للعاملين فى الحكومة والقطاع العام أملا فى أن يساهم هذا القرار فى ترغيب ودفع بعض المواطنين للأدلاء بأصواتهم إلى قرار آخر مفاجئ ومرتبك أيضا بتمديد فترة التصويت إلى يوم كامل إضافى آخر لعل هذا التمديد يجلب بعضا من المواطنين المحجمين عن التصويت والمقاطعين لهذه المسرحية الهزلية إلى إغراءات أخرى بتوفير وسائل النقل والمواصلات مجانا تسهيلا وتحفيزا للمواطنين على التوجه ألى اللجان للأدلاء بأصواتهم ولا مانع عندئذ من تصويرهم بالكاميرات ليشاهد العالم أهميتهم التي اكتشفوها فجأة بين ركام الديون وإهانات ضباط الشرطة وتجاهل الحكومة لمطالبهم إلى استدعاء المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة وكذلك الحلفاء الإسلاميين الذين خانوا الثورة وأنفضح أمر عمالتهم وصناعتهم داخل أقبية أجهزة أمن الدولة مثل حزب النور السلفي وبعض مشايخ الدعوة السلفية فإذا لم تفلح كل هذه الأساليب والإغراءات فى زيادة أعداد المصوتين فليكن أذن العقاب وإظهار العين الحمرا لهذا الشعب الذى لا يخضع ولا يستجيب (كما مازالوا يتصورون) إلا بالقهر والعقاب فيكون التهديد بتحرير محاضر جنح ومخالفات توقع بمقتضاها النيابات غرامات ماليه على الممتنعين بقيمة 500 جنيه للمواطن الواحد وبعد كل ذلك وبعد فراغ جعبة سلطة الانقلاب من كل الحيل والأساليب المكشوفة لجلب وجذب مزيدا من المواطنين أمام اللجان الانتخابية وتصويرهم هناك يمكن أذن التذرع بسوء الطقس وارتفاع درجات الحرارة التى حالت دون توجه كبار السن والمرضى إلى مقار اللجان الانتخابية رغم أن الغالبية العظمى ممن ذهبوا للتصويت هم من النساء وكبار السن ثم أخيرا لا تنسوا السلاح الماضي فى يد السلطة فى مصر والذى تمرست عليه جيدا منذ عقود طويله وهو سلاح تزوير أصوات الناخبين وملأ الاستمارات الانتخابية نيابة عن المواطنين ولذلك أهدى للقارئ الكريم هذه التوليفة الممتعة من عشرة فيديوهات أسميتها (العشرة اللى مش طيبه) تلخص وتفضح فى سخريه هذا التخبط والفزع والارتباك وحالة فقدان التوازن التى يعيشه الانقلاب الآن والممتع أكثر هو أن هذه الفيديوهات كلها جاءت على لسان الرموز الإعلامية للانقلاب نفسه وليست على لسان أى أحدا آخر لا سمح الله من رافضى الانقلاب أو داعمي الشرعية أو ثوار 25 يناير أو شباب الألتراس أو غيرهم
1. الفيديو الأول تقرير جيد من قناة الجزيرة يلخص المحاولات الحثيثة من قبل حكومة الانقلاب لترغيب وترهيب الموطنين للمشاركة فى التصويت وعدم المقاطعة 2. الفيديو الثانى المذيعة حياة الدرديري تردح على قناة الفراعين لأمثالها من أعلامي الانقلاب وتولول وهى تقول "عرس ديمقراطي أيه .. أتوكسوا" 3. الفيديو الثالث توفيق عكاشه للدرديرى فى نهاية اليوم الأول من التصويت : أنتى بتقولى أن اللى صوتوا فى مصر كلها 7 مليون .. ده كلام صحيح والساعة دلوقتى 8 .. يعنى كل اللى هيصوتوا بالكثير 10 مليون واللى بيشتاغلوا فى السياحة بس 12 مليون نسبة التصويت فى الصعيد مش هتزيد عن 10% ويمكن كمان 8$ والتصويت فى الدلتا 14% ده شعب بيحب يضرب على قفاه .. كييف ضرب على القفا 4. الفيديو الرابع وهذه مشاهده تتصل بالمذيع أحمد موسى على الهوا وهى منهاره وتشكى له قلة الأقبال وتناشده أن يوجه نداء للناس علشان تنزل 5. الفيديو الخامس وهذا خيرى رمضان يهدد الناس : أنزل صوت لحسن تلاقى نفسك النيابة مستدعياك 6. الفيديو السادس وهذا أبراهيم عيسى النها رده بعد ما سمع أن اللجنة العليا للانتخابات مدت التصويت ليوم إضافى كامل يشطاط غضبا ويقول لو حد فاكر أن حد هينزل بكره يبقى دماغه تعبانة 7. الفيديو السابع وهذا أبراهيم عيسى مره أخرى يقول فى هذه المرة أن لجنة الانتخابات الرئاسية لا تفهم فى الانتخابات 8. الفيديو الثامن وهنا أبراهيم عيسى كلاكيت تالت مره يقول أن السيسي ليس له وزن فى الشارع وحملته اتكشفت وهو بدون الة انتخابية 9. الفيديو التاسع وهذا تقرير آخر جيد لقناة الجزيره يكشف حالة الهيستريا التى يعيشها مصطفى بكرى وعمرو أديب يستحق المشاهدة 10. الفيديو العاشر وهذا تقرير ثالث من قناة الجزيرة شاهد بنفسك ماذا قال فيه كل من خالد صلاح ووائل الأبراشى iframe width="