من حقك أن تسأل ما هو السر وراء عودة التوقيت الصيفي مرة أخري لتطبيقه في مصر رغم أنه أثبت عدم جدواه في زيادة الانتاج كما يقال أنه من فوائد تطبيقه أو قلة استهلاك الكهرباء ، فلم يُحقق أيا منهما علي مدار سنوات طويلة من حكم مبارك!! ولأنه اتضح من سنوات طويلة لدول العالم الذي طبقته عدم جدواه نهائياً فلم تعد تطبقه بعد فترة قصيرة من تطبيقه وانتهي تماما ذلك النظام من العالم كله ما عدا دولة واحدة فقط هي حبيبة قلب نظام المخلوع والعسكر الآن ..
الكيان الصهيوني!!
عودة نظام مبارك
ظل التوقيت الصيفي معمولا به في مصر رغم أنف الشعب المصري الذي كان معظمه يرفضه تماما ويستاء من تطبيقه كلما حل الصيف
لكن مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل كان يحب تقليد الدولة العبرية فكانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تطبق ذلك النظام وحتي الآن فقد عملت بالتوقيت الصيفي منذ أواخر مارس الماضي
أما في مصر وبعد الثورة الشعبية الهادرة في 25يناير وخلع الطاغية مبارك أوقفت مصر العمل بالتوقيت الصيفي بأمر الشعب واستجاب المجلس العسكري لإرادة الشعب تقرباً للشعب وألغي العمل بالتوقيت الصيفي والذي استمر ملغيا لمدة ثلاث سنوات حتي الآن
إلا أن عودة نظام المخلوع مع انقلاب السيسي فهو يعيد دولة مبارك حتي في أشكالها وديكوراتها وخيابتها وهيافتها وفشلها كل شيء يعود كما كان !!
وقرار عودة التوقيت الصيفي لابد أن يكون وراءه أحد ، وابعد عن خيالك أن تكون حكومة محلب أو أحد وزرائها قد طالب بذلك ، فهؤلاء أصلاً لا يعرفون موعد تطبيق التوقيت الصيفي ولم يكن في رؤسهم وإلا لصرحوا بتطبيقه منذ فترة طويلة وأزمة الكهرباء في عنفوانها ليعطوا للناس بعض الأمل الكلامي كعادتهم ، لكنهم لم يفعلوا لأنهم ليس في أدمغتهم صيف أو شتاء !!
إنما هي دولة مبارك التي أرادت أن تقول للشعب وهو عامل نفسي مهم أن كل ما كان يكرهه الشعب سيعود حتي شكل الدولة في أخطائها لتقول لك دولة مبارك :
كل شيء سيكون بالإجبار وانسي ثورة يناير التي ألغت التوقيت الصيفي ... فهاهو يعود ورغماً عن أنف الجميع .. تماما كما كان يفعل اللا مبارك !!