وول ستريت جورنال: "حربٌ تلوح في الأفق".. هل ستهاجم الصين تايوان؟!

• طائرات وسفن الصين اجتازت "خط الوسط" لمضيق تايوان
• الصين تعلّق التعاون مع "واشنطن" على وقع الخلاف بشأن تايوان
ذكرت صحيفة "وول ستريت" في تقرير لها، أن الطائرات والسفن الحربية الصينية نفذت مناورات قبالة السواحل التايوانية صباح اليوم الجمعة، وخلال العملية اجتاز الجيش الصيني "خط الوسط" لمضيق تايوان، وهو عبارة عن حدود نظرية تؤكد "تايبيه" أنها خاضعة لسيطرتها الفعلية، وهو ما سمح للجيش الصيني، بتشكيل حصار حول الجزيرة لأول مرة.
وأوضح التقرير أن الصين وصفت مناوراتها العسكرية حول تايوان بأنها دليل على قدرتها على محاصرة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في حال نشوب حرب، مشيرًا إلى أن تصرف "بكين" كان ردًّا على زيارة "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، وتتعهد باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتطرق التقرير إلى تأكيد " بيلوسي"، التي زارت اليابان في المحطة الأخيرة من جولتها الآسيوية، إلى أن "بكين" ربما تعتبر زيارتها فرصة لإجراء التدريبات، مشيرة إلى أن بلادها ستستمر في التواصل مع تايوان، على الرغم من تحذيرات الصين، وأضافت" بيلوسي" خلال مؤتمر صحفي في "طوكيو" اليوم الجمعة، أن "الولايات المتحدة لن تسمح بعزل تايوان".
من جانبه، أكد "أنتوني بلينكين"، وزير الخارجية الأمريكي، أن مناورات الصين العسكرية كانت "تصعيدًا كبيرًا"، بينما أكد البيت الأبيض ضرورة وجود حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان" والسفن المرافقة لها في المنطقة لمراقبة الوضع.
بحسب التقرير، أظهرت الصين دقة كبيرة في تطويق مضيق تايوان بأكمله، وعليه، صرح الجنرال "منغ شيانغكينج"، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني في "بكين"، بأن "بلاده قادرة على تحويل التدريبات إلى حرب حقيقية في أي وقت".
وأضاف"منغ" أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الصيني بإطلاق صواريخ فوق جزيرة تايوان الرئيسة، ولم يحدد "منغ" عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، لكنه أكد أنهم مروا فوق منطقة تحوي تايوان فيها بطاريات "باتريوت" المضادة للصواريخ.
فى المقابل، أعلنت القوات التايوانية أنه تم إطلاق 11 صاروخًا باليستيًّا بالقرب من الجزيرة، مشيرة أنها "لن تصعد الصراع، لكنها ستدافع بحزم عن سيادتها وأمنها".
تجدر الإشارة إلى أن "بكين" أوقفت التعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأساسية، بما في ذلك، تغيّر المناخ، ومكافحة المخدرات، والمحادثات العسكرية، في ظل تدهور العلاقات بين القوتين بسبب تايوان.