جمال الحصان العربي يتجلى فى مهرجان نادى بروسيا للفروسية بالعاشر من رمضان

ظهور حصان كستنائي عربي مصري داخل مضمار رملي بينما كان يحرك رجليه برشاقة كما لو كان يرقص على أنغام الموسيقى العربية المصاحبة في الخلفية، وسط إعجاب المتفرجين خلال المهرجان الذي أقامته جمعية لتربية الخيول بنادى بروسيا للفروسيه في محافظة الشرقية في دلتا النيل شمال مصر.
وتوالت العروض بعد ذلك من عشرات الخيول من مختلف الألوان في مهرجان "الملتقى الأول لجمال الحصان العربي المصري"، الذي شارك فيه ما يقرب من 60 حصانا من حوالي 25 مزرعة من محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية.
وأقيمت فعاليات المهرجان، الذي استمر ليوم واحد بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، والذي تنظمه الجمعية التعاونية المصرية لمربي الخيول العربية الأصيلة، التي تم إنشاؤها حديثا بالشرقية، بالتعاون مع جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية المصرية لمربي الخيول العربية الأصيلة المهندس حمدي عاصي، "لقد دعونا الجمهور ومربي الخيول ومستثمري العاشر من رمضان للترويج لتجارة وتربية الخيل لدى الشعب المصري"، مضيفا أن الحدث يسعى إلى لفت أنظار المستثمرين المصريين إلى هذا المجال.
وتابع عاصي أن الجمعية تأسست في الشرقية لتكون رابطة قوية لمربي الخيول ولتكون بمثابة قوة اقتصادية في مجال تصدير واستيراد الخيول العربية المصرية ومستلزمات تربيتها.
وأشار إلى أن "أحد أهدافنا أيضا هو توصيل الخيول العربية المصرية إلى الصين"، معربا عن أمله في التعاون مع الصين في هذا المجال.
ومن خلال مكبرات الصوت، كان المعلق يعطي نبذة للمتفرجين عن كل حصان عربي مصري ينزل المضمار الرملي، موضحا اسم الحصان ونوعه وسلالته والمربط الذي أتى منه.
ويتم الحكم على جمال الحصان في المسابقة على أساس عدد من المعايير، منها جمال الرأس والرقبة والظهر والأرجل والحركة.
وكانت داليا راضي من المربين المشاركين حيث تمتلك مزرعة "داليا" لتربية الخيول العربية الأصيلة بالقرب من سقارة بمحافظة الجيزة.
وعلى الرغم من كونها مهندسة، إلا أن راضي أسست المزرعة منذ حوالي 15 عاما بدافع حبها للخيول الذي ورثته عن والدها، قائلة إن الشغف بالخيول العربية الأصيلة يسري في عائلتها.
وقالت راضي ، "إن الحصان العربي مشهور بكونه أصيلا وخاليا من التهجين، لذلك فإن صفاته متأصلة فيه، ومنها سرعته الهائلة وجمال شكله وحركته وولاؤه لمدربه"، مشيرة إلى أن معظم سباقات الخيول في العالم بها سلالات عربية.
وكان من بين الضيوف دبلوماسيون مصريون وأجانب وبرلمانيون ورجال أعمال وغيرهم من المحبين والمهتمين بالخيل.
وشاركت مزرعة "الفريدة" للخيول العربية المصرية الأصيلة في عروض المهرجان، حيث تضم المزرعة مجموعة متميزة من الأفراس والخيول التي حصلت على بطولات في مسابقات عالمية لجمالها .
وقال عبودة محمد مدير المزرعة، "لقد شاركنا في العديد من مسابقات جمال الخيول في مصر ودول أجنبية منها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف، "أرى أن الحدث جيد جدا ومنظم بشكل كبير، ويساهم في تعريف الناس بالخيول العربية المصرية الأصيلة وأهميتها وكيفية الحفاظ على سلالاتها وتطويرها"، متوقعا زيادة شعبية وحجم المهرجان في السنوات القادمة.
كما حضر الحدث رجل الأعمال المصري محمد سيف النصر، وزوجته البولندية بياتا، اللذان يمتلكان معا شركة (سيف برايد هولاند) لتجارة الحيوانات في هولندا، حيث أكدا رغبتيهما في الترويج للخيول العربية في السوق الأوروبية.
وقال سيف النصر ، "نود الترويج للخيول العربية المصرية لأنها أصيلة وتستحق أن تسود في جميع أنحاء العالم"، واصفا مهرجان الخيول الأول بالشرقية بأنه "كبير وواعد".