شهد المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى، احتفالية بمناسبة العيد ال67 للإنتاج الحربي، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء أ.ح أسامة عزت رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، ونخبة من قادة الوزارة والقيادات العمالية والعاملين، وذلك بمسرح قطاع التدريب التابع للوزارة بمدينة السلام أمس. أوضح المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن هذا العيد، الذى يأتي للاحتفال بذكرى إنتاج أول طلقة ذخيرة مصرية بإحدى شركات الإنتاج الحربي في 23 أكتوبر 1954، هو عيد صناعى خالص شكّل فى تاريخ مصر ركيزة أساسية للدفاع والبناء والتنمية. وأكد شعوره بالفخر بالعاملين بالإنتاج الحربي الذين يواصلون الليل بالنهار ولا يدخرون وقتا ولا جهداً فى سبيل خدمة ورفعة هذا الكيان الوطنى العظيم، فالجميع يسعى لأن تخرج المعزوفة الوطنية مفعمة بالحماس والشرف والعطاء بداية من العامل وصولاً للقيادات، منوها بأنه بمجهودات العمال وتوجيهات القيادات بالإنتاج الحربى بلغ إجمالي إيرادات النشاط (19.7) مليار جنيه في عام 2020-2021، بينما بلغ في عام 2019-2020 (15.7) مليار جنيه، بمعدل نمو (27%). وأضاف أن الوزارة تعد الركيزة الأولى للتصنيع العسكري وأحد أهم الأذرع الصناعية للدولة، وأن هذا الدور لن يكتمل إلا بجهد سواعد أبناء الإنتاج الحربي المخلصين لدفع عجلة الإنتاج والتنمية ومواكبة أحدث التكنولوجيات فى التصنيع العسكري والمدني، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً فى مصانع ووحدات الإنتاج الحربي التى تعمل وفق أحدث تكنولوجيات التصنيع على الصعيدين العسكري والمدني. واستعرض -خلال الاحتفالية- أهم الإنجازات التى تم تحقيقها على أرض الواقع على الصعيدين العسكرى والمدنى، خاصة خلال السنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرا إلى أن الوزارة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها وإستراتيجيتها التي تهدف إلى إحداث تطوير شامل لشركات ووحدات الإنتاج الحربي من خلال تحديث خطوط الإنتاج والمعدات والآلات والمعامل البحثية والتكنولوجية المتوفرة لديها وإدخال أحدث أساليب التصنيع الحديثة، إلى جانب تطوير منظومة الموارد البشرية بالشركات والوحدات، والاستعانة بأحدث نظم الجودة والتدريب والبحوث والتسويق، والاهتمام بتمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة وتصعيد الكوادر المتميزة لشغل مناصب قيادية. وتم خلال الحفل تكريم عمال وأبناء الانتاج الحربي المتميزين فى أداء عملهم والذين يعملون بشكل دءوب من أجل تحقيق أهداف شركاتهم ووحداتهم، مؤكدا أنه سعى جاهدا لزيادة أعداد المكرمين هذا العام، وأن هذا التكريم هو نتاج لما بذلوه من مجهودات خلال العام وتحفيزاً وتشجيعا لجميع العاملين بالوزارة وشركاتها ووحداتها التابعة لتقديم المزيد وتحقيق أفضل أداء وإنتاجية بما يعود بالتقدم والازدهار للإنتاج الحربي ويحقق تنمية مستدامة للوطن، مضيفا أنه تم في هذا العام الحرص على تكريم عدد أكبر من الشباب والعمال ذوى الخبرة وذلك من منطلق الإيمان بدور الشباب، وكذا الإيمان بالخبرة المتأصلة لدى عمال الإنتاج الحربي. وفى إطار الحرص على تكريم قادة الإنتاج الحربى السابقين واستكمالا ل"لمحة وفاء" التى كانت قد بدأت فى احتفالية العام الماضى، كرم الوزير، الفريق رضا محمود حافظ وزير الدولة للإنتاج الحربي الأسبق، واللواء الدكتور مهندس حسن أحمد عبدالمجيد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب السابق، كما تم عرض فيلمين تناولا السيرة الذاتية وأهم الإنجازات المهنية لهذين القائدين، التى مازالت حاضرة وستظل دوماً حاضرة لأنها تمثل علامات فارقة في تاريخ الإنتاج الحربي. من جانبه، قال المستشار الإعلامى لوزير الدولة للإنتاج الحربى والمتحدث الرسمى باسم الوزارة محمد عيد بكر، إنه فى إطار حرص وزارة الإنتاج الحربى على توفير سبل الرعاية والدعم للعاملين بالإنتاج الحربى وأبنائهم فقد قرر وزير الدولة للإنتاج الحربى منح أبناء العاملين بالشركات والوحدات التابعة للإنتاج الحربى نسبة خفض فى مصاريف المتقدمين للأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، كما تقرر منح جميع العاملين خصم خاص على جميع مشترياتهم من معارض الهيئة القومية للإنتاج الحربى خلال فترة شهر نوفمبر. ومن جانبه، أكد سعيد النقيب رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي ونائب أول رئيس اتحاد عمال مصر، أن عمال الإنتاج الحربي حريصون على إنتاج منتجات متميزة تتسم بالدقة، وعدم هدر المواد والخامات. كما أعرب عن سعادته بالاحتفال بهذا العيد الذي يتم الاحتفال به بمناسبة إطلاق أول طلقة ذخيرة مصرية في الشركة (مصنع 27 الحربي)، الذي كان أحد أبنائه والعاملين به سابقا. وأشار إلى أن منتجات الإنتاج الحربي تتميز بالكفاءة والدقة المتناهية، وأن هذه الدقة المتناهية تتطلب وجود وعي كامل لدى العاملين الذين يعملون على الماكينات بمختلف الشركات لأنها أمانة وتساهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة وتساهم في مكافحة الإرهاب. ووجه تحية للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لحرصه على تسليح القوات المسلحة بأحدث الأسلحة، كما وجه تحية لكل عمال الإنتاج الحربي. من جهته، استعرض المهندس محمد خالد زقزوق مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي لشئون القطاعات الحكومية، إنجازات الوزارة وقطاعاتها التابعة التى تضم (المركز الطبى التخصصى، قطاع الميادين المركزية، قطاع التدريب، مدرستى الإنتاج الحربي للتكنولوجيا التطبيقية بحلوان والسلام، الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة)، ودورها فى تحقيق العديد من الإنجازات خلال العام 2020-2021 من خطط تدريبية متطورة وتطوير إدارى وإعادة هيكلة، فى ضوء الاهتمام بالعنصر البشرى بالوزارة وتدريبه وتطويره وتأهيله لتولي المناصب القيادية، والإهتمام بالتعليم من خلال تطوير الوحدات التعليمية التابعة وتخريج العمالة الفنية المدربة على خوض غمار سوق العمل، إلى جانب الاهتمام بصحة العاملين وتقديم أفضل رعاية صحية لهم ولأسرهم من خلال المركز الطبى، إلى جانب دور قطاع الميادين المركزية فى اختبارات الذخيرة والمعايرة للصناعات العسكرية. كما استعرض المهندس محمد صلاح الدين نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، دور الهيئة القومية للإنتاج الحربي وما يتبعها من (16) شركة تابعة وشركة للإنشاءات والمشروعات والاستشارات الهندسية ومركز للتميز العلمى والتكنولوجى ومركز لنظم للمعلومات والحواسب فى مهمتهم الرئيسية لتلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من أسلحة ومعدات وذخائر إلى جانب دور هذه الجهات التابعة في الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية ذات جودة عالية وسعر منافس وأيضا المساهمة فى مختلف المشروعات القومية والتنموية للدولة. كما استعرض صلاح أهم الإنجازات المحققة بعام (2020-2021) من مشروعات تنموية وتطوير خطوط إنتاج وافتتاح لخطوط إنتاج جديدة وأهم بروتوكولات التعاون التى تمت مع الجهات المختلفة فى ضوء التكامل والتعاون مع الجهات الصناعية المختلفة والشركات العالمية من أجل نقل التكنولوجيا وتوطين التصنيع المحلى وسد احتياجات السوق المصرى وصولا للتصدير للدول الإفريقية والعربية.