تعمل شركة هواوي "Huawei" الصينية على تطوير خدمة لرسم الخرائط، كبديل محلي مطور ينافس تطبيق الخرائط العالمي المملوك لشركة جوجل "Google"، وذلك بعد إطلاق نظام التشغيل الخاص بها (HarmonyOS) بديل أندرويد، وفقا لصحيفة "China Daily". وبحسب ما ذكره موقع "ذا فيرج" التقني، ستكون خرائط هواوى الجديدة والتى تدعى "Map Kit" مخصصة فقط للمطورين وليست لاستخدام المستخدم مباشرة، ولكنها مصممة لتشجيعهم على إنشاء برامج استنادًا لخدمتها. وذكرت صحيفة تشاينا ديلى "China Daily" بأن هواوي سوف تشارك مع شركة ياندكس "Yandex"، عملاق خدمات الإنترنت الروسي الذي يوفر خدمة الخرائط بالإضافة إلى تطبيقات لخدمات رسم الخرائط. ويقول مصدر باسم شركة "هواوي" إن الشركة ستشارك أيضًا مع شركة الحجز "Holdings"، ولكن نظرًا لأن الحجز يعتمد حاليًا على خرائط جوجل "Google" لخدمات السفر عبر الإنترنت، أظن أنه "Map Kit" مستخدمًا لخدمة الحجز، وليس مزودًا للبيانات. وتخطط هواوي "Huawei" لاستثمار مليار دولار في خدمة الخرائط، لتنافس بها الشركات الأمريكية الآخرى مثل أبل وجوجل، والتى حققت فيها شركة جوجل "Google" نجاحًا كبيرًا حتى الآن، حيث أطلقت خرائط جوجل في عام 2005، واستثمرتها بشكل كبير منذ ذلك الحين، بما في ذلك شراء تطبيق الملاحة "Waze " مقابل 996 مليون دولار في عام 2013. وفي عام 2012 أطلقت شركة أبل خدمة الخرائط الخاصة بها، والتى فشلت في استثمارها لاحقًا، والتى حاولت من خلالها استخدام صورة من بيانات خدمة الملاحة الخاصة بالشركة الهولندية "TomTom" وخريطة الشارع المفتوح "Open Street Map" وغيرها، ولكنها بدأت في طرح خرائط جديدة تم إنشاؤها من بيانات الخرائط الخاصة بها منذ العام الماضي. وعرضت شركة نوكيا أيضًا خدمة الخرائط لعدة سنوات قبل بيعها لمجموعة شركات السيارات الألمانية مقابل ما يزيد عن 3 مليارات دولار في عام 2015، والتى يتم استخدامها في خرائط Microsoft Bing". وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التجارية التى فرضتها حكومة الولاياتالمتحدة على الشركة في شهر مايو الماضي، وسط الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين. وفي حال فقدان "هواوي" الوصول إلى خرائط "جوجل" بسبب إدراجها في القائمة السوداء، ويمكن للشركة إطلاق تطبيق الخرائط الخاص بها اعتبارًا من أكتوبر القادم. وستدعم خدمة "Map Kit" نحو 40 لغة عند الإطلاق، وسيستخدم ميزة "هواوي" في قطاع الاتصالات لتوفير خدمات أفضل، وكذلك محطات الاتصالات الأساسية في أكثر من 160 دولة ومنطقة، ما يتيح الوصول إلى تدفقات حركة المرور في الوقت الفعلي وتوفير نظام ملاحة متطور للغاية، يمكنه التعرف على تغير حركة السيارات.
