كان من العجيب على محبي كرة القدم أن يروا كأس العالم يقام في بلد ليس لها ميول لممارسة اللعبة، وكان إسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" البطولة للولايات المتحدةالأمريكية أمرا غريبا، إلا أن المنتخب البرازيلي كعادته أعاد الأمور إلى نصابها بتتويجه بطلا لهذه الكأس. وفي مثل هذا اليوم 17 يوليو 1994، فاز المنتخب البرازيلي باللقب الأغلى عالميا، بعد التعادل مع منتخب إيطاليا بنتيجة صفر لمثله، قبل الاحتكام لركلات الترجيح والفوز 2/3، وذلك في اللقاء الذي أقيم على ملعب روز بول، في باسادينا بكاليفورينا، في حضور 94,194 متفرجا. وكان هذا اللقاء الثاني بين المنتخبين في المباريات النهائية لكأس العالم بعد مونديال 1970 ، وكررت البرازيل الفوز على إيطاليا بضربات الترجيح، ونالت البرازيل لقبها المونديالي الرابع في تاريخها. وامتلك راقصو السامبا خلال تلك البطولة، ثنائيا عظيما في خط هجومه، وهما روماريو دي سوزا لاعب أندية برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان المعتزل، وخوسيه روبرتو المعروف ب"بيبيتو" الذي لعب للكثير من الأندية المحلية بالبرازيل، وهما اللذان شكلا ثنائيا تاريخيا، وظهر تألقهما الحقيقي خلال مباراة ربع النهائي، بعد تسجيل 3 أهداف أمام هولندا في المباراة التي انتهت بفوز راقصي السامبا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وخلال البطولة كلها، سجل الأسطورة وأحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم روماريو دي سوزا 5 أهداف مع منتخب بلاده البرازيل، وكانت أهدافه حاسمة للغاية وقادت راقصي السامبا لتحقيق اللقب، وجاءت أمام منتخب هولندا في مباراة دور ربع النهائي هدفًا وحيدا، ثم هدف آخر أمام السويد في نصف النهائي، وفي دوري المجموعات أحرز 3 أهداف قادت البرازيل لاحتلال صدارة مجموعته. وفي المقابل أحرز خوسيه روبرتو المعروف ب"بيبيتو"، 3 أهداف مع منتخب البرازيل في كأس العالم 1994، منقسمين بين هدف وحيد أمام أمريكا في الدور الثاني، وآخر ضد هولندا في ربع النهائي، وهدف وحيد في دور المجموعات.
