ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء اليابانى فى فضيحة تتعلق بزوجته

يواجه رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى ووزير ماليته تارو آسو ضغوطا متزايدة بسبب شبهات حول فضيحة محاباة فى الوقت الذى تستعد فيه وزارة المالية لنشر تقرير يوم الاثنين يؤكد أنه تم التلاعب بمستندات القضية.
وكان آبى يأمل فى عامه السادس فى رئاسة الوزراء أن يتخلص من تداعيات قضية بيع أرض مملوكة للدولة بتخفيض كبير فى الأسعار لمؤسسة تدير مدارس تربطها صلات بزوجته آكى. غير أن القضية اكتسبت قوة دفع بالكشف عن سلسلة من التفاصيل الجديدة.
وقال مصدر مطلع على المسألة لرويترز يوم السبت إن وزارة المالية تعتزم تقديم تقرير للبرلمان يوم الاثنين تقول فيه إنها وجدت أمثلة على حذف بعض المحتوى من مستندات قدمت لأعضاء البرلمان. واشترط المصدر عدم الكشف عن هويته.
وقال النائب أكيرا ناجاتسوما عضو الحزب الديمقراطى الدستورى المعارض للصحفيين اليوم الأحد "إذا كان هذا صحيحا، أفلا تكون المسؤولية السياسية حتمية؟"
ونفى آبى مرارا أنه حابى هو أو زوجته مؤسسة موريتومو جاكوين التى اشترت الأرض وقال إنه سيستقيل إذا ظهرت أدلة على ذلك. وتسببت هذه القضية فى تآكل شعبيته بشدة العام الماضى.
وفى يوليو الماضى ألقت السلطات القبض على ياسونورى كاجويكى المدير السابق للمؤسسة وزوجته للاشتباه فى حصولهما على دعم من الدولة دون وجه حق.
ويوم الجمعة استقال نوبوهيسا ساجاوا رئيس الوكالة الوطنية للضرائب من منصبه فجأة بسبب تصريحات فى البرلمان عن القضية.
ويوم الجمعة أيضا قالت وسائل إعلام إن الشرطة تتحرى احتمال انتحار مسؤول بوزارة المالية كان مكتبه مسؤولا عن صفقة بيع الأرض.
وقال يويشيرو تاماكى زعيم الحزب الديمقراطى المعارض للصحفيين "إذ اعتمد الوزير آسو استقالة ساجاوا رئيس الوكالة الوطنية للضرائب وهو يعلم بأمر المستندات المزورة فإن المطالبة باستقالته محتومة".
ومن المحتمل أن تؤدى شبهات محاولة التستر إلى تراجع شعبية آبى وتحطم آماله فى رئاسة الحزب الديمقراطى الحر الحاكم فترة ثالثة. فالفوز فى انتخابات لاختياز زعيم الحزب فى سبتمبر سيفتح له الباب لكى يصبح صاحب أطول فترة فى رئاسة الوزراء باليابان.