ارتفعت تكلفة نقل السائح فى المراكب النيلية بين الأقصر وأسوان لتتراوح بين 5 و21 دولارا فى الليلة الواحدة، بحسب نسبة الإشغال فى المركب (ذى ال68 كابينة مزدوجة)، وفقا لدراسة أعدتها غرفة الفنادق لتحديد أثر الزيادات الأخيرة فى أسعار السولار على نشاط المراكب النيلية. وبحسب الدراسة التى عرضتها الغرفة على وزارة السياحة وحصلت (الشروق) على نسخة منها، فإنه عندما تصل نسبة الإشغال فى المركب إلى 15% فقط، ترتفع تكلفة الفرد فى الليلة من 255 جنيها (قبل زيادات السولار) إلى 383 جنيها أى نحو 21.3 دولار. وقدرت الدراسة تكلفة نقل الفرد حال وصول نسبة اشغال المركب ل25% إلى 230 جنيها أى نحو 12.8 دولار. وأضافت الدراسة أن تكلفة الفرد تصل إلى 7 دولارات فى الليلة حال وصول نسبة الإشغال إلى 45%، وتقل إلى 4.6 دولار فى حالة ارتفاع نسبة إشغال المركب إلى 70%. وقال سامح سعد، مستشار وزير السياحة السابق، والمسئول عن الدراسة، إن تكلفة السولار تمثل نحو 30% من التكلفة التى يتحملها المركب عند التشغيل، مشيرا إلى أن تكلفة زيوت المواتير والماكينات المستخدمة من المتوقع أن ترتفع بنسبة أكثر من 50%، وهو ما سيزيد من الأعباء التى يتحملها أصحاب المراكب. وقال سعد إنه كلما زادت نسبة إشغال المركب تقل التكلفة التى يتحملها الزبون من السولار المستخدم، مشيرا إلى أن الغرض من الدراسة أن يلتفت أصحاب المراكب للتكلفة الجديدة للسولار، والتى تعد عاملا أساسيا فى تكلفة تشغيل المركب. وأضاف سعد أن زيادة أسعار السولار تحتم على أصحاب المراكب زيادة أسعار البرامج، موضحا أن بيع البرامج بأسعار رخيصة سيكبد أصحاب المراكب خسائر. وتابع : «فى العام الماضى كانت أسعار أغلب المراكب تصل إلى 35 دولار للعميل فى الليلة، إلا أن أحد أصحاب المراكب قام بخفض البرنامج 10 دولارات دفعة واحدة، وهو ما أدى إلى قيام أغلب المراكب بتخفيض السعر حتى تتمكن من جذب العملاء». وفى ذات السياق، قال أحد أصحاب المراكب النيلية التى تسير رحلات بين الأقصر وأسوان، إن تكلفة الطعام من المتوقع أن ترتفع مع زيادة أسعار النقل، وهى تمثل نحو 35 إلى 50% من التكلفة التى تتحملها المراكب. وقال إن تسعير البرامج الجديد لموسم الشتاء القادم يجب أن ترتفع أخذا فى الاعتبار زيادات تكاليف الوقود والطعام.