علمت النهار أن مسابقة الدوري من المستحيل استكمالها مجددا بعد قرار مجلس الوزراء بتجميدها إلى أجل غير مسمى عقب الاحداث المأساوية التي شهدتها مباراة انبي والزمالك في الأسبوع العشرين من الدوري الممتاز في الشهر الجاري وراح ضحيتها 22 قتيلا من جماهير الوايت نايتس الزملكاوي امام استاد الدفاع الجوي . واكد مصدر سيادي أن مجلس الوزراء في طريقه لاصدار قرار نهائي بالغاء مسابقة الدوري الممتاز خاصة مع اقتراب اجراء انتخابات مجلس النواب في مارس المقبل . وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، قد كثف خلال الساعات الأخيرة، من اتصالاته بخالد عبد العزيز وزير الرياضة وقيادات وزارة الداخلية من أجل عودة الدورى العام فى أسرع وقت، خاصة أن استمرار التأجيل يُقلل من فرصة استكمال المسابقة، نظرا لطول المسابقة هذا الموسم والتى يشارك فيها 20 فريقا، لكن الوزير لم يعطهم ردا واضحا. فى هذا الصدد، علمت النهار من مصادرها داخل الجبلاية أن وزير الرياضة أخطر المجلس شفهيا بصعوبة عودة مسابقة الدورى العام بعد قرار مجلس الوزراء بتجميدها لأجل غير مسمى، وأرجع وزير الرياضة صعوبة استئناف النشاط إلى الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التى تمر بها البلاد حاليا وإعلان مجلس الدفاع الوطنى حالة الطوارئ وأنه فى حالة انعقاد مستمر.. لكن الوزير فى نفس الوقت طلب أن يظل اتحاد الكرة جاهزا لاستكمال المسابقة إذا رأت الحكومة عودة الدورى. واضافت المصادر أن مجلس الجبلاية طالب الوزير ببذل محاولات جديدة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، من أجل الحفاظ على بصيص الأمل فى استئناف النشاط، خاصة أن خسائر إلغاء الدورى ستصل إلى 5 مليارات جنيه ووجود أكثر من 5 ملايين شخص يعملون بهذا المجال، ووعد الوزير باستمرار المحاولات مع مجلس الوزراء ووزارة الداخلية. تقدم عدد من أندية الدورى الممتاز، باقتراح إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام يطلبون فيه انطلاق المسابقة الجديدة فى شهر مايو أو يونيو المقبلين. في الوقت ذاته هددت رابطة الوايت نايتس زملكاوى وألتراس أهلاوى، بعدم إقامة أى مباراة قبل القصاص لضحايا مباراة الزمالك وإنبى، أسوة بما حدث خلال مباراة المصرى والأهلى، التى شهدت سقوط 74 قتيلا ومئات المصابين مما جعل بعض الأندية تطالب بإلغاء المسابقة على أن تتم إقامة الدورى فى شهر مايو أو يونيو حتى تكون الأجواء هادئة.