شككت الدكتورة هدي بدران، رئيسة الاتحاد النوعي لنساء مصر، في النسبة التي نشرتها الأممالمتحدة والتي تشير إلى تعرض 90% من نساء مصر للتحرش، مؤكدة أن معظم الأبحاث التي تجريها الأممالمتحدة والمتعلقة بهذا الشأن لا يتم بها توضيح مناطق العينة التي أخذت منها أو الوقت الذي أجريت فيه. وقالت بدران، في تصريحات صحفية ، إن "ظاهرة التحرش أخذت أكبر من حجمها وأصبحت وسيلة لمن يريد تشويه سمعة مصر حتى أن ما يثار عنها تسبب في قلة أعداد السياح خوفا من تلك الظاهرة". وأضافت: "الأرياف مثلا، والتي تمثل نصف مساحة مصر، نادرا ما يحدث بها تحرش، لأن الأهالي يعرفون بعضهم وبالتالي من الصعب على شخص ما أن يتحرش بفتاة من القرية، لذا ليس من المنطقي أن نقول إن 90% من نساء مصر يتعرضن للتحرش". وأكدت بدران أن "التحرش الموجود بمصر ليس أعلى من أي دولة أوروبية أخرى، وأن الأممالمتحدة مشغولة بإبراز أرقام ليست حقيقية عن التحرش، بينما تترك الولاياتالمتحدة التي تبين أن 35% من نسائها المتواجدين بالمواقع الحربية والعسكرية معرضون للتحرش من قاداتهم".