أكد الناشط العمالي كمال خليل، أن مشكلة الثوار تكمن في القيادة الثورية الموحدة، موضحا أن الأحزاب القائمة بمجملها إما أحزاب انتهازية أو أحزاب إصلاحية، ولا يوجد حزب جماهيري ثوري قادر على قيادة الثورة.
وأضاف خليل عبر حسابه على فيسبوك:"كما تخلو الساحة من الزعيم القائد الملهم الذي يمكن أن يلعب دورا ثوريا وتلتف الجماهير من حوله"، وأشار إلى أن افكارا مثل تشكيل مجلس رئاسي مدني ومجلس قيادة ثورة وما شابه قد تم تجريبها طوال عامين وفشلت فشلا ذريعا.
ولفت إلى أن الفرصة لاحت في الأفق لتوحيد العمل الشعبي في جبهة للإنقاذ لكنها فشلت بسبب تركيبة جبهة الإنقاذ، التي ضمت أحزابا انتهازية وشخصيات من النظام القديم أو متعاونة معه، وقيادات مسكت العصا من المنتصف، وقيادات تخلفت عن حركة الجماهير ووقفت في مناطق رمادية باهتة - بحسب قوله -، مستكملا: "وفى النهاية فقدت الغالبية العظمى من الجماهير التي التفت حول جبهة الإنقاذ أي أمل في هذه الجبهة"، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ ماتت، لكن الثورة لم تمت، بل على العكس الثورة تتعمق كل يوم في كل حي ومدينة ومبادرات الجماهير لا تنقطع.
وتابع خليل: نحن بحاجة لبناء حركة ثورية موحدة تلتف حول مهام ثورية لا إصلاحية.. حركة من نسيج ثوار الميادين لا ثوار الفضائيات.. حركة لا تضم أي حزب من الأحزاب الحالية.. حركة موحدة تضم عشرات الآلاف من شباب الثورة في كل المحافظات.. حركة تتمركز في الأحياء الشعبية وتتلامس مع هموم العمال في المصانع، وتقترب من شجن فقراء الريف وصغار الفلاحين.. حركة ثورية وشعبية.. تلعب ثورة ولا تلعب لعبة الكراسي السياسية.