حذر حسين البحيرى المستشار القانوني لجماعة الدعوة السلفية من قيام بعض الأقباط وغيرهم بتقديم شكاوى بمناسبة وغير مناسبة ضد رموز وعلماء الجماعة السلفية. وقال: إن الدعوة السلفية لن تترك رموزها لتكون مجالا للاستهانة وتقديم البلاغات، وسيردون أيضا بالقانون ورفع دعاوى قضائية ضد المسيئين للدعوة، مؤكدا أن تلك الشكاوى ضد العلماء ستؤدى إلى المزيد من الاحتقان الطائفي بين المسلمين والأقباط، مما سيزيد من العنف وإراقة دماء الأبرياء. وأعلن البحيري في هذا السياق أن الجماعة على استعداد لأن تسحب كل الشكاوى التي تقدمت بها إذا تم سحب الشكاوى المضادة، كنوع من المبادرة للتصالح والقضاء على الفتن القائمة حفاظًا على مصلحة البلاد. وذلك ردا على مطالبة القمص ماتياس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمحاكمة شيوخ السلفيين، متهما إياهم بالتسبب في أحداث إمبابة. وأكد البحيري أن مشايخ الجماعة السلفية هم رموز الإسلام بالنسبة للمصريين جميعا، ومن الخطأ تقديم البلاغات ضدهم بمناسبة ودون مناسبة لأنهم صرحوا بأنهم ليسوا طرفا في الفتنة القائمة. مشيرا إلى أنه كان هناك محاولة لاحتواء تلك الفتنة من قبل، ولكن تم رفض طلبهم، متسائلا: ماذا يفعل السلفيون أكثر من ذلك؟ مشددا على أن التحقيقات أثبتت أن السلفيين ليسوا هم المتورطين الأساسين في أحداث إمبابة. كان القمص ماتياس قد طالب بمحاكمة مشايخ السلفية من بينهم محمد الزغبي وابوالبخاري وابويحيي ومحمد حسين يعقوب والشيخ حافظ سلامة والقبض على الجناة في أحداث الأمس وأحداث إمبابة، وسرعة الإفراج عن معتقلي الأقباط المتهمين في أحداث الفتنة.