دخل المضربون عن الطعام أمام مجلس الشعب يومهم الثامن علي التوالي مواصلين معركة الأمعاء الخاوية حتي تشكيل محاكم ثورية للرئيس السابق ورموز نظامه وتفعيل قانون العزل السياسي والإفراج عن المعتقلين في أحداث العباسية .. وقد ارتفع عددهم إلي حوالي 60 شاباً وفتاة. يقول محمد مصطفي "28 عاماً" أحد المضربين عن الطعام إن بعض المضربين عن الطعام من المعتصمين يعانون متاعب صحية شديدة إلا أن الجميع متمسك بتوصيل رسالة واضحة لأعضاء مجلس الشعب "برلمان الثورة" نناشدهم فيها بالوقوف مع الثورة وتحقيق مطالبنا بتطبيق قانون العزل السياسي وتشكيل محاكم ثورية للرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه والإفراج عن المعتقلين السياسيين .. موضحاً ان النائب كمال أبوعيطة تضامن بالفعل معنا .. واعتصم الليلة الماضية بجوارنا علي رصيف مجلس الشعب. يقول أحمد مجدي "25 سنة" طالب جامعي لن نغادر المكان أو نفض اعتصامنا حتي تحقيق مطالبنا المشروعة وسنظل مضربين عن الطعام ونواجه الموت في سبيلها وذلك في إطار من السلمية وعدم انتهاك القانون مشيراً إلي ان ما تردد عن اقتحامنا مجلس الشعب كلام عار تماماً من الصحة. وقد توافد علي المضربين عن الطعام العديد من المسيرات الليلة لشباب الالتراس وأعضاء حملات مقاطعون و"كاذبون" والذين وضعوا علي أفواههم ملصقات مكتوباً عليها مقاطعون الانتخابات .. كما ردد آخرون هتافات بأن حق الشهيد لن يضيع مهما مر الوقت وان القصاص العادل آت لا محالة. وقد شهد محيط البرلمان وباقي المنشآت الحيوية سواء البنوك ومباني الوزارات الموجودة بالقرب من الاعتصام استنفاراً أمنياً. الناشطة السياسية نوارة نجم تواجدت وسط المعتصمين وأبدت تضامنها الكامل وتأييدها المطلق لكل أساليب وأدوات التعبير عن اعتصامهم وإضرابهم مؤكدة رفضها إعادة انتاج النظام السابق والعودة بالبلاد لما قبل ثورة 25 ينيار. وسط هذه الأجواء المتوترة جلس شباب علي أحد الأرصفة المقابلة للبرلمان يرددون أغنيات الألتراس وهتافات الميدان في ال 18 يوماً الأولي من عمر الثورة وأكد عدد كبير منهم أنهم سوف يدخلون اعتصاماً مفتوحاً مع المتواجدين أمام مجلس الشعب عقب انتهائهم من امتحانات الثانوية. وعلي العكس تماماً كان المشهد في التحرير هادئاً .. ومازال الباعة الجائلون يفترشون الميدان طولاً وعرضاً وسط غياب تام للقوي السياسية وتقلص أعداد المعتصمين الذين هجروا الميدان إلي مقر مجلس الشعب.