لأول مرة في مصر جمعية أهلية لحماية حقوق خادمات المنازل. خطوة مهمة وضرورية لرعاية هذه الفئة التي تعاني كثيراً ولا نشعر بإهدار كرامتها علي أيدي مخدومها.. حوادث كثيرة نتابعها علي صفحات الجرائد. تنطق بالظلم والإهانة التي يتحملونها من أجل لقمة العيش. ولا أحد ينسي الفنانة المغمورة التي قامت هي ووالدتها بتعذيب فتاتين في عمر الزهور بعد اتهامهما بالسرقة. المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أجري أول دراسة من نوعها حول هذه الفئة وما تتعرض له من انتهاكات دون وجود أي مظلة قانونية للحماية. اللهم إلا نقابة المهن الإدارية التي تضم جميع المهن الحرة. ربما لا تعلم غالبيتهن عن وجود تلك النقابة وإمكانية الانضمام لها. الدراسة أجريت علي 318 عاملة تتراوح أعمارهن بين 25 .45 عاماً. أغلبهن مطلقات أو أرامل. أو زوجات لعاطلين. وكشفت أن الانتهاكات تبادلية بينهن. وبين أصحاب العمل الذين يرون أن المشاكل تأتي من الكذب والمراوغة .الاستهتار بالمكان والمقتنيات. واختلاق الأعذار للتأخر عن مواعيد العمل وعدم الانتظام فيها. أما العاملات فيشكون من سوء المعاملة وامتهان الكرامة وتوجيه اتهامات غير حقيقية بالسرقة والإتلاف والتعرض للتعذيب الذي قد يصل إلي حق شعر الرأس والكي بالنار في أماكن متفرقة من الجسم. كشفت الدراسة أن نسبة كبيرة من هؤلاء العاملات ليس لديهن وعي بحقوقهن وكان أبرز توصياتها ضرورة إنشاء تنظيم نقابي يرعي مصالحهن. ويضمن حقوقهن. ويكون سنداً لهن ضد غدر الزمن والمخدومين. الوضع الآن في مصر لا يحتمل مليونيات أياً كانت المبررات.. أيضاً قطع خطوط السكة الحديد وتعطيل حركة القطارات أمور غير معقولة أو مقبولة أياً كانت الأسباب.. كفانا فوضي وتعطيل للمصالح منذ أيام قطع أهالي مدينة القنطرة غرب الإسماعيلية شريط السكة الحديد بمحطة القنطرة وأشعلوا إطارات السيارات ومنعوا قطار بورسعيد القاهرة من التحرك من المحطة احتجاجاً علي اختفاء فتاة بعد أن خرجت إلي مدرستها ولم تعد إلي منزلها.. بالطبع الحادث أليم وكان الله في عون أسرتها.. لحين عودتها. لكن هناك حلول أخري أجدي وأنفع من قطع الطريق وهو إبلاغ الجهات الأمنية لتتحرك أما الخروج في جماعات وإشاعة الفوضي. فهي أمور تحتاج لتصحيح.. وحقاً نحن في حاجة لثورة تصحيح الأخلاق قبل الدستور وانتخاب الرئيس.