* علي استحياء سأشرح لك مشكلتي والتي أرجو من الله أن تجدي لها حلاً.. وفي البداية أقسم لك بأن ما أقوله هو الحقيقة. منذ عام قابلت شاباً وسيماً أحبني وتقدم لخطبتي وبعد أن سألوا عنه وجدوا أنه لا غبار عليه هو نفسه أما والده فهو رجل يشرب الخمر. اعترض والدي علي ذلك وقال إنني لا يجب أن أتزوجه نظراً لأنه من الممكن أن يكون قد تأثر بوالده ولكني صممت من منطلق "ولا تزر وازرة وزر أخري" وبناء علي إصراري تزوجته ولظروف وفاة والدته التي توفيت بعد زواجنا بستة أشهر.. جاء والده للعيش معنا وعطفت عليه وعاملته كوالدي أرعي طلباته وأخدمه من قبلي.. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.. بدأ حماي يغازلني في البداية ظننته يمزح معي كابنة له من كلمات الغزل التي كان يقولها عن جمالي وقوامي وأشياء من هذا.. إلي أن وجدته يتعمد ملامستي بشكل فاضح أو يفتح باب غرفة نومي وأنا نائمة ويدعي أنه يوقظني لأنه يريد مني أي طلب. قررت أن أغلق باب حجرتي بالمفتاح كلما نمت أو باب الحمام حتي أمنعه من التلصص علي لكنه بدأ يتجاوز ذلك وذات يوم قال لي إنه معجب بي وأنه يريد أن يعوضني غياب ابنه الذي يتركني لظروف عمله بالساعات الطويلة.. نهرته بشدة وأخبرته إنني سوف أخبر ابنه بذلك لكنه لم يتوقف وقال إنني سوف أتسبب له في صدمة ربما علي أثرها ينتحر أو ما شابه ذلك. لكني لم استسلم للأسف ظل يطاردني بعنف.. لقد أصبحت أشعر بحالة قرف كلما نظرت إليه وقد أثر هذا علي علاقتي بزوجي وكثيراِ ما يسألني عن سبب امتناعي عنه فلا أجد الاجابة.. والآن هل أخبر زوجي؟ هل أخبر والدي؟! أنني حائرة أرجوك ساعديني أنا خائفة ماذا أفعل؟! بدون توقيع ** أعتقد أننا أمام حالة لا يسعنا فيها أن نبدأ دون أن نقول: "اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا وقنا شرور أنفسنا". يا صديقتي ما يحدث من هذا المراهق المنحرف العجوز لا يمكن السكوت عنه.. فهو رجل واعتذر عن وصفه بكلمة رجل والأصح لو قلت أنه ذكر.. لأن الرجولة موقف.. الرجولة شهامة وكرامة وهذا الرجل لا يعرف شيئاً من هذا القبيل. لا تخبري والدك الآن حتي لا تحدث كارثة.. فلن يطيق والدك ذلك.. ولكن عليك أولاً بإبلاغ زوجك ولكن بالتدريج.. كأن تخبريه بأنه مازال يشرب الخمر ويتصرف بشكل غير لائق أمامك بأن تقولي له أنه لا يراعي حريتي الشخصية فيفتح الباب دون استئذان وأحياناً تكوني نائمة بحريتك وهذا يخجلك.. بأن تطلبي منه أن تقضي أوقات غيابه أثناء العمل لدي والدتك وأن يمر لاصطحابك أثناء عودته من العمل. وإذا سألك أخبريه بأن والده أصبح يضايقك فهو لا يراعي الحشمة في الكلام. فقد يدفع هذا الزوج لأن يقرر أن يحرضه علي الإقامة في بيته أو ربما لو كانت هناك فرصة لأن يقيم لدي أحد الاخوة لو أن زوجك له إخوة أن ينتقل إلي بيت آخر. وإن لم يحدث هذا ولم يشعر زوجك برسالتك فعليك إخباره بنفسك.. فإن لم يتصرف فأذهبي لبيت أسرتك وقولي لوالدك ودعيه يتصرف ولكن احرصي ألا تكوني بمفردك مع هذا المتصابي وكلما تواجدت أديري بالك وشغلي القرآن الكريم بصوت مسموع لعله يتعظ من الذكر الحكيم ويرجع عن غيه.. والله معك.