- لا توجد أزمة بنزين فالحكومة صادقة ويجب ان نصدقها ولابد انها طرحت في الأسواق ما يكفي الاستهلاك المحلي. وهي تفعل ذلك علي مدار السنة ولا يوجد ما يدعوها لأن تجعل الأسواق في حالة أمة علي الإطلاق. ولكن مشهد السيارات وهي تقف متراصة في طوابير أمام محطات البنزين وما نسمعه من السائقين الذين يطوفون بالمحطات بحثا عن بنزين لا يجدونه فإن هذا المشهد الذي نراه أمام اعيننا لا يمكن بحال من الأحوال تكذيبه. ومعني هذا ان هناك خللا في الأمر. وان الحكومة توزع بنزيناً كافيا علي الشعب. ولكن هذا البنزين يختفي من المحطات. السؤال هو : - من الذي يخفي البنزين؟ والجواب: 1- من يريد إحراج الحكومة؟ 2- من يريدون بيع البنزين بأكثر من التسعيرة وانهم يريدون ان يحققوا دخولا إضافية أكبر باختلاق أزمة. ومرة أخري يبرز سؤال: - هل يوجد بين موظفي الدولة من يساعد هؤلاء التجار؟ والجواب: - نعم ومعني ذلك ان الرقابة الحكومية غير كافية ويجب ان تزيد وان تتابع البنزين الذي يخرج من مخازن الحكومة لتري كيف يتسرب إلي اللصوص وتجار السوق السوداء. والنقطة الهامة هي ان هؤلاء التجار المحترفين لا يلقون العقوبة التي تمنعهم من تكرار الجرائم عاماً بعد عام ولابد من تغيير وتعديل القوانين وتشديد العقوبة علي من يتاجرون بقوت ومصالح الشعب وأيضا من يساعدونهم علي ذلك.