أحداث مؤسفة مشاهد غريبة ومثيرة شهدها استاد المحلة دون أي داع اللهم إلا محاولة البعض لاستعراض القوة والجهل وغياب الأخلاق في مباراة رياضية لم تكن تحتاج لكل ما حدث من جانب أبناء المحلة لاعبين وجهازاً فنياً وجماهير بمطالبتهم عدم احتساب هدف صحيح لصالح الأهلي اخترق الشبكة المقطوعة وتعادل به الأهلي 2/2 في لقاء جمع الفريقين باستاد الغزل ضمن الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الممتاز.. وحدث ذلك في الشوط الثاني. مما يؤكد أن جماهير المحلة أهدت الأهلي الثلاث نقاط. لأن لائحة المسابقات تعطي الفوز للفريق الضيف نتيجة 2/0 في حالة إذا ما إذا ما تدخلت. عوامل عن الفريق المنظم في استمرار المباراة. لم يكن هناك مبرر لكل هذا الاعتراض خاصة أن الهدف كان صحيحا بنسبة مائة في المائة عبر عنه المدافع عمرو رمضان والحارس سامح علي بالحزن الشديد الذي بدأ علي وجهيهما في الوقت الذي علا فيه صوت عبدالله السعيد مهللا فرحا بالهدف الذي احتسبه الحكم وإن لم يحسم موقفه وتباطأ في قراره مما أدي لاستفزاز جماهير المحلة التي شكت في القرار فاعترضت ثم أعجبها لعبة الاعتراض فنزلت الملعب وانتشرت وتوغلت ولم يتمكن أحد من السيطرة علي الموقف حتي نزل أحد المتفرجين ومعه شمروخ أشعله في الملعب وجذب به باقي الجماهير التي تدافعت وتوجهت للحكم ولكن الأمن كان أسرع وخطف الحكم وهرب به بعيدا.. وقد زاد من غضب جماهير المحلة أن الحكم لم يكشف عن الشبكة ليعرف هل هي سليمة أو مقطوعة.. وظلت الجماهير في الملعب وتوجهت صوب جماهير الأهلي تقذفها بالحجارة دون سبب. ظل الموقف معلقا لأكثر من 30 دقيقة توقف خلالها اللقاء وكان المشهد قد اقتصر علي وجود الحكام في غرفتهم وتدخلت الشرطة وأعادت الجماهير للمدرجات وسيطرت علي الملعب بالكامل ودارت حوارات بين مدير الأمن ومراقب المباراة والحكم أدت إلي قرار انهاء المباراة وعلم مسئولو الاهلي بالقرار وغادر الفريق الملعب واستعد للرحيل بينما نزل لاعبو المحلة للملعب للتسخين وكأنهم يريدون اثبات انهم لم ينسحبوا. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي والالتزام رائع من جانب الفريقين والجماهير.. أما علي المستوي الفني فقد حالف التوفيق غزل المحلة أكثر من مرة سواء بهدفيه اللذين جاءا في توقيت غريب كان الأهلي مسيطرا خلالهما علي اللقاء والاقرب للتهديف لمدة 23 دقيقة قبل أن يخطف المحلة هدفيه كما ان الهدف الأول جاء من لمسة يد واضحة لصانع الهدف.. وكانت السيطرة غريبة للأهلي سواء قبل هدفي الغاني اوسو في الدقيقتين 23 و28 وبعد الهدفين حتي احرز محمد بركات هدفه في الدقيقة 38 ثم هدف الازمة في الدقيقة .53 البداية كانت ساخنة ومثيرة وغير متوقعة من الأهلي الذي لم نعتد منه هذا الموسم مثل هذه البدايات القوية بل لم نر بداية قوية فردية من جانب فريق ضد فريق بهذه الصورة الأمر الذي يكشف نية الأهلي في كسر مبكر لعقدة المحلة التي تطارد عبر سنوات طويلة بحث الأهلي عن هدف مبكر ساعده علي ذلك التراجع الغريب من جانب المحلة الذي ظل تائها مشاهدا لسيطرة الأهلي وضغطه وفرصه التي توالت من الدقيقة الاولي. البداية بانطلاقات من جانب وليد سليمان يسارا ومن العمق ثلاث مرات أوقفت بضربات حرة ثم تصويبتان لعبدالله السعيد وحسام عاشور لكنها لم تشكل خطورة علي المرمي وان أكدت سيطرة الأهلي القوية.. وشهدت الدقيقة 21 أول خطورة للأهلي من رأسيه أحمد السيد التي مرت بجوار القائم لتصبح الخطورة الحقيقية من المدافع في ظل غياب القوة الهجومية المغيبة من قبل مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي. بينما كان الكل يترقب اعلان تقدم الأهلي كانت جماهير الأحمر علي موعد مع الصدمة بهدفين لم يتوقعهما أعظم خبراء اللعبة في العالم ولكن الغاني الخطير أوسو حقق الذي لم يتوقعه أحد بهدفين الاول في الدقيقة 23 بضربة رأس غير بها تصويبة ضالة سكنت شباك أحمد عادل عبدالمنعم.. والثاني في الدقيقة 28 وسط تقاعس غريب من دفاع الأهلي استغله أوسو وخطف الكرة ولعبها لوب في المرمي. يلعب الحظ مع الأهلي ويصاب شريف عبدالفضيل ويرغم جوزيه علي الدفع بالعفريت محمد بركات ويلجأ لطريقة 4/4/2 وقبل أن يفيق المحلة من نشوة التقدم ولنزول بركات يهدي فتحي تمريرة سحرية للزئبقي الذي خطفها مباشرة في المرمي معيدا الحياة للأهلي والسيطرة والضغط من جديد بحثا عن التعادل. انطلق الشوط الثاني بنفس السيناريو من سيطرة أهلاوية وضغط وتشتيت من دفاع المحلة وحارسه الموفق سامح علي لصاروخ فتحي ورأسية غالي وثالثة في الأوت من جدو.. ثم توالت الضربات الركنية والتشتيت وراح الكل يترقب الهدف الثاني للأهلي وربما مفاجأة محلاوية. هذه المرة لعب التوفيق مع الأهلي بعرضية سليمان التي قلشها عمرو رمضان مدافع المحلة لتمر من الشباك المقطوعة ويحتسبها الحكم بعد قليل من الوقت هدفا أكيدا رفضه لاعبو المحلة وجهازهم الفني بغرابة برغم ان المدافع والحارس جلسا علي الأرض حزنا علي الهدف الذي اعترف به الجميع عدا المحلاوية لتتوقف المباراة أكثر من عشر دقائق قبل ان يحاول إعادتها ولكن ظل الاعتراض حتي حدث ما حدث وفاز الأهلي بهدفين دون مقابل ليرفع رصيده للنقطة .23