السلام اسم من أسماء الله الحسني. ولأن الإسلام الذي هو دين الله لعباده المكلفين جميعاً من خلقه لا ينفك بحال عن السلام الشخصي أو الاجتماعي للإنسان في أي زمان ولا في أي مكان. فيكون هذا الإنسان الذي آمن بهذا الإسلام عقيدة وشريعة إيماناً كاملاً بعيداً عن الزيف والنفاق والإكراه. وبفطرته السوية التي خلقه الله عليها وعقيدته الإسلامية التي آمن بها عن يقين لا يتزعزع. واهتدي إليها بشريعة عملية لحياته الدينية والشخصية والاجتماعية والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذا الإسلام الذي لا ينفك عنه لتحقيق سلام الإنسان بصفته الإنسانية في كل مراحل حياته الاجتماعية وبيئته الحياتية والمعيشية والإنسانية المادية والروحية المحلية والعالمية من وقت ميلاده بل وهو في رحم أمه إلي آخر يوم في حياته الدنيوية والمعيشية بل وبعدها بإذن الله مادام هذا الإنسان المسلم في رحمة الله التي وسعت كل شيء بما فيها عبده المسلم بدينه الإسلامي وشريعته الإسلامية في حياته العملية التكليفية» وذلك تصديقاً وإيماناً بقوله تعالي: "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون" فيكون المسلم بإيمانه هذا وإسلامه هو أحرص الناس علي السلام العالمي لكل بني الإنسان في أي زمان وفي أي مكان. والمسلم بناء علي التزامه بإيمانه العقائدي الديني والإسلامي وميثاقه التوحيدي الغليظ مع ربه بوفائه بموجب هذا الإيمان والإسلام بتشريعاته الإسلامية. فقد أصبح مكلفاً بمقتضي هذا الإسلام. وهذا الإيمان. وهذه التشريعات السماوية الإلهية بتحقيق السلام الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع الإسلامي الذي ينتسب إليه ونشأ فيه مع بني جنسه عموماً. لأن السلام هو وظيفة المسلم الاجتماعية وهو منوط ومكلف به في كل أمور حياته. د.نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء مفتي الديار المصرية الأسبق