أثبت فريق الأهلي لكرة القدم أحقيته بدرع الدوري الممتاز هذا الموسم بفوزه علي طنطا بهدفين مقابل هدف ليؤكد المارد الأحمر أن لاعبيه لا يعرفون "الهزار" بعد أن قدموا عرضاً جيداً ولم يتهاونوا أو يتراجع أداؤهم خلال المواجهة التي شهدها استاد القاهرة في الأسبوع ال 30.. ويرفع الأهلي رصيده إلي 78 نقطة ويقترب من تحقيق رقم قياسي في عدد الانتصارات هذا الموسم ووصل إلي 16 فوزاً متتالياً. أحرز للأهلي جونيور أجايي ومروان محسن في الدقيقتين 60 و85 من عمر المواجهة وأحرز لطنطا محمد جابر في الدقيقة 91. رغم أن لاعبي الأهلي اطمئنوا إلي الفوز بالدوري فإنهم ظهروا بصورة طيبة ولم يشغلهم أن طنطا يحتل مركزاً متأخراً في الجدول وأقرب المرشحين للهبوط ولعبوا لتحقيق هدف واحد هو الفوز.. ورغم خسارة طنطا إلا أن لاعبيه أخرجوا كل ما لديهم و قدموا أداء جيداً وكانوا الأقرب لهز الشباك بعض الفترات ولم يكونوا لقمة سائغة وكافحوا حتي الدقيقة الأخيرة لكن خبرة نجوم المارد الأحمر حسمت المواجهة. بداية ومحاولات بدأ اللقاء سيطرة واستحواذاً من الأهلي وسط محاولات مبكرة لاحراز هدف التقدم ويدافع طنطا معتمداً علي تأمين الدفاع ونصب مصيدة التسلل لإيقاف خطورة وليد أزارو الذي وضح أنه حصل علي تعليمات بحرية التحرك بعرض الملعب ل "خلخلة" خط ظهر الفريق الطنطاوي الذي تحمل عبئاً ثقيلاً خاصة محمد أسعد. يمر الوقت ويدخل طنطا في جو اللقاء وتظهر خطورة لاعبيه بصورة أفضل بأداء قوي وتناقل الكرة من لمسة واحدة ويهدر سيف الدين الجزيري انفراداً هو الأخطر لطنطا في الدقيقة 13 بعدها يكثف الأهلي من ضغطه وهجومه عن طريق الأجناب خاصة أزارو الذي هرب من الرقابة اللصيقة للانطلاق علي جانبي الملعب لفتح الطريق أمام باكا القادم من الخلف للوصول إلي مرمي إسلام طارق الذي كان في أفضل حالاته وتصدي للعديد من التسديدات القوية. كرات عرضية يغلق طنطا دفاعاته ويحول طريقة لعبه من الجانب الأيسر عن طريق أحمد خالد وأرهق الدفاع الأحمر بكراته العرضية.. ليظهر حسام البدري علي الخط وعلي وجهه علامات الغضب وعدم الرضا عن لاعبيه لفشلهم في ترجمة السيطرة إلي أهداف.. ويمر نصف الساعة الأولي ويظل الوضع كما هو عليه سيطرة وهجوماً من الأهلي وسط محاولات لاحراز هدف التقدم ويدافع طنطا بكل قوة ويضغط حال فقد الكرة ليصعب من مهمة وليد أزارو الذي لم تظهر خطورته بصورة فعالة عكس المتوقع. لم يجد الأهلي أمامه سوي تحول لعبه من الجانب الأيسر عن طريق صبري رحيل لفك طلاسم دفاع طنطا المنظم والقوي ولم يكن هناك أي جديد باستثناء تسديدة لباكا "المختفي".. وتشهد الدقائق الأخيرة حماساً من لاعبي الأهلي أملاً في انهاء الشوط بهدف قبل أن يطلق إبراهيم نور الدين حكم اللقاء صافرة النهاية.. ووسط صحوة المارد الأحمر كاد الجزيري يحرز هدفاً لطنطا بعد انفراده بالمرمي من تمريرة سحرية لمحمد مرسي وسدد بجوار القائم بشكل غريب.. وينتهي الوقت الأصلي ويحتسب الحكم دقيقتين وقتاً بدلاً من ضائع لم تشهد جديداً وينتهي الشوط بالتعادل السلبي. هدفان مع بداية الشوط الثاني يدفع حسام البدري بأولي أوراقه مروان محسن بديلاً لوليد أزارو الذي لم يقدم أي جديد علي مدار الدقائق الماضية.. ويهاجم الأهلي ويحاول العودة إلي المباراة بإحراز هدف السبق بالضغط والهجوم المتواصل ويطلق محمد جابر صاروخاً يعلو العارضة بسنتيمترات في أول ظهور له بعد نزوله بدلاً من أحمد قطاوي. يحول طنطا طريقة لعبه من 3/3/4 إلي 1/3/2/4 للسيطرة علي وسط الملعب عن طريق محمود غالي ومحمد مرسي ومعهما الجزيري وشكلوا ثلاثياً خطيراً علي مرمي علي لطفي.. ووسط صحوة طنطا يفاجئ جونيور أجايي الجميع بهدف رائع من تمريرة ميدو جابر في الدقيقة 60.. ويخرج باكا وينزل إسلام محارب ويهدر مروان محسن هدفاً محققاً من ضربة رأس ولا أروع بجوار القائم الأيمن. دخلت المباراة أجواءها الساخنة ويتبادل الفريقان الهجمات وإن كان الأهلي الأفضل بالسيطرة والانتشار الجيد داخل الملعب بعد الروح العالية التي ظهرت علي لاعبيه.. وينزل حسام غالي ويخرج ميدو جابر.. وتشهد الدقائق العشر الأخيرة قمة الإثارة والمتعة وهجمة هنا وأخري هناك واهدار أكثر من فرصة خاصة للأهلي وفي الدقيقة 85 يظهر مروان محسن في الصورة بإحرازه الهدف الثاني.. وبعد الهدف وعلي عكس المتوقع هاجم الأهلي وكان الأخطر والأقرب لتسجيل هدف ثالث بعد أن انفتح دفاع طنطا الذي هاجم ولم يكن أمامه سوي التحرك لتسجيل هدف للعودة مرة أخري وفي الدقيقة 91 يحرز محمد جابر هدفاً من تمريرة أحمد خالد. يحاول طنطا احراز هدف التعادل بعد أن كشر لاعبوه عن أنيابهم وهددوا مرمي علي لطفي بأكثر من هجمة خطيرة دون جدوي لينتهي اللقاء بفوز المارد الأحمر.