واقعة غريبة شهدتها كلية الآداب جامعة حلوان. فبعد أن تعرض الباحث أحمد عامر المدرس المساعد بقسم علوم المسرح للظلم والاضطهاد استطاع الحصول علي درجة الدكتوراه. وبدلا من أن تكافئه الكلية أنذرته بانهاء خدمته. نجح أحمد عامر. وهو باحث وأديب وناقد معروف. في إنجاز رسالة دكتوراه غير مسبوقة وأعلن يوم 29 ديسمبر الماضي عن موعد مناقشتها بكلية آداب الإسكندرية. فكافأته إدارة الكلية بعد يومين بخطاب مؤرخ في أول يوم من العام الجديد وكأنها تقول له كل سنة وأنت في ظلم واضطهاد. بدليل نص الخطاب المعنون ب "إنذار أول". جاء فيه: السيد الاستاذ أحمد عبدالمنعم عامر.. تحية طيبة وبعد.. نخطركم بأنكم انقطعتم عن العمل من الفترة 20/12/2017 لذلك نحيطكم علما بأنه سوف يتم انهاء خدمتكم طبقا للمادة 66 من القانون رقم 18 لسنة 2015 والتي ينص البند 6 علي إنهاء خدمة الموظف لأحد الأسباب الآتية. الانقطاع عن العمل بدون إذن خمسة عشر يوما متتالية ما لم يقدم خلال الخمسة عشر يوما التالية ما يثبت ان الغياب كان بعذر مقبول. وفي يوم 6 يناير ناقش أحمد عامر الدكتوراه وحصل علي الدرجة بأعلي تقدير مع الاقتراح بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية. والتوصية بطبعها علي نفقة الجامعة. فأرسلت إليه إدارة الكلية الإنذار الثاني من أجل فصله بدلا من تهنئته. الغريب والعجيب أن الخطابين أو الإنذارين لم يستلمهما أحمد عامر رسميا إلا يوم 16 يناير وعندما ذهب في اليوم التالي إلي الكلية أبلغه الموظفون بأنهم خصموا مبلغا كبيرا من راتبه بسبب هذا الانقطاع وأنهم سيرسلون سريعا وبأوامر من إدارة الكلية الانذار الثالث حتي يتم قطع راتبه كاملا. ومن ثم فصله نهائيا من الجامعة. أكد بعض الأساتذة في قسم المسرح وفي أقسام أخري من كلية الآداب بجامعة حلوان أن أحمد عامر لم ينقطع عن العمل يوما واحدا وأن معهم وثائق وأدلة وشهوداً تثبت ذلك وانهم علي استعداد لتقديمها من أجل رفعها إلي وزير التعليم العالي.. فهل يتدخل رئيس الجامعة لانصاف هذا الباحث والناقد والأديب.