أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي. أن مصر استعادت مكانتها في عالمها.. ومدت جسور التعاون مع القوي الفاعلة والكبري من أقصي العالم إلي أقصاه في علاقات متوازنة.. تقوم علي الحوار والتشاور.. وتتأسس علي الاحترام المتبادل.. والمصلحة المشتركة.. والآن أقول بكل اعتزاز: إن كلمة مصر صارت مسموعة في كل المحافل.. وصارت مواقفها المبدئية الشجاعة والصادقة.. محل احترام وتقدير للجميع.. وأقول بكل فخر إن هامة مصر عالية.. ورايتها خفاقة وكرامتها مصانة. أضاف الرئيس- في كلمته خلال مؤتمر "حكاية وطن.. رؤية وإنجاز"- الليلة الماضية أن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلا.. موضحا ان ما أنجزته مصر علي مدار الفترة السابقة إنما ثمرة لحلم صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحد منذ أن قرر ان يثور علي من حاول سلب آماله وتطلعاته واختطاف وطنه وسرقة هويته فكانت حكاية وطن.. هي إرادة وإصرار أمة. قال: إن المصريين استطاعوا بوعيهم العميق وبصيرتهم النافذة ان ينقذوا بلادهم من مسار مظلم تحطيه مؤامرة تسعي لتفكيك دعائم الدولة وإفشالها وإنهاك مؤسساتها. أضاف: لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد الإرهاب وبذلوا تضحيات هائلة في معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والانسانية وكان في صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور في سجل نضال الوطن المصري. وعلي الجانب الآخر كان المصريون في غمار معركة أخري لا تقل شراسة أو نبلا عن معركة مواجهة الإرهاب وهي معركة بناء المستقبل وزراعة الأمل وإرساء أساس سليم متين لمستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة. قال: وضعنا سويا حجر الأساس لمشروعنا الوطني الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في وطن حر نهض بأيدي أبنائه. أبناء شعب كريم قوي. وقال الرئيس السيسي: أشهد الله أنني ما كنت طالباً لمنصب أو سلطة بعد انتهاء مهمتي في قيادة جيش مصر.. وأنني اخترت الصراحة طريقاً منذ اللحظة الأولي التي توليت فيها مسئولية البلاد.. وقررت اقتحام التحديات ومواجهة المشكلات في مسارات متوازية لإيجاد حلول حقيقية.. وقد راهنت علي وعي الشعب المصري في تقبل قرارات الإصلاح الاقتصادي. تلك الخطوة التي تأخرت 40 عاماً. وقال: حققنا نهضة غير مسبوقة في التنمية وتحسين البنية التحتية والاستثمارية.. مشدداً علي أن إيمانه بالشباب ليس له حدود وأن المرأة ضمير الأمة النابض.. وأن العقول قاطرة الأمم.. وأن الاستثمار الحقيقي يكون في العنصر البشري. وقال الرئيس: لم أتردد في اتخاذ قرار الإصلاح رغم كل التقديرات التي كانت تنصح بإرجاء القرار إلي مرحلة مقبلة أو إلي عهد رئيس جديد حفاظاً علي شعبية اكتسبتها في الشارع المصري.. لأنني لست ممن يقايضون مستقبل شعب بمصلحة شخص ولست ممن يرضون علي أنفسهم ولا علي وطنيتهم ولا علي دينهم خداع الجماهير من أجل نيل صيحات هتاف لفرد علي حساب غد أفضل لأمة.. ونبه الرئيس إلي أن الغفلة تصنع المؤامرة.. وأن الضعف يبعث علي العدوان والتفكيك والانقسام. أشار إلي أنه لم يخرج من مصر قارب هجرة غير شرعية واحد إلي أوروبا منذ سبتمبر الماضي ولن يخرج. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شهد انطلاق مؤتمر "حكاية وطن" الذي بدأت فعالياته الليلة الماضية وتستمر لمدة 3 أيام وشهد الجلسة رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوزراء وكبار رجال الدولة.