كلما رأيت صورة الأقباط العشرين الذين ذبحهم تنظيم "داعش" في ليبيا يقشعر بدني لحالهم وهم يساقون مقيدي الأيدي من الخلف بملابسهم البرتقالية ووراء كل واحد منهم "داعشي" يحمل سكيناً في يده تمهيداً للمجزرة الأبشع في العالم التي تنتظرهم!! كيف كان شعور كل واحد من هؤلاء الأقباط وهم يترقبون لحظة ذبحهم من رقابهم علي أيدي هؤلاء الكفرة الذين لا دين لهم فضلا عن الوحشية اللا متناهية التي يتصفون بها؟! أكاد أموت رعباً من هذا المنظر الوحشي.. واتخيل نفسي لو كنت واحدا منهم لانهرت وصعدت روحي إلي بارئها قبل أن تنزل السكين علي رقبتي!! أسأل هؤلاء "الدواعش" غلاظ القلوب عراة الأحاسيس سواقط المجتمع الإنساني.. لماذا لم تهتز شعرة منك وأنت مقبل علي ذبح إنسان برئ لم يسبق له أن قدم إساءة إليك؟! كل هم هذا الإنسان أنه ذهب إلي ليبيا الشقيقة لتحسين مستوي معيشته. ولم يدر بخلده أن هذا المصير ينتظره علي أيدي هؤلاء الجبناء يوم 15 فبراير عام 2015!! هل أقمتهم أيها "الدواعش" دولتكم التي كنتم تحلمون بها؟! وهل تحقق لكم النصر المزيف الذي كنتم تأملون تحقيقه؟! مهما جندتم شباب العالم بخرافات دينية لا أساس لها فان نهايتكم كانت علي ايدي الجيوش العربية.. ولن تقوم لكم قائمة بعد ذلك.. واذا كان مصير أبو بكر البغدادي مجهولا إلي الان فسيأتي اليوم الذي يضرب فيه رأسه بالرصاص نتيجة للمجازر التي ارتكبها اتباعه ليس في حق هؤلاء الاقباط فحسب وإنما في حق كل مسلم انتابته جريمة من جرائمكم. لن تنسي مصر جريمتكم وقتلكم 312 مسلما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الروضة ببئر العبد!! أي شيطان أوعز لكم بارتكاب هذه المجزرة؟! تدخلون علي المصلين الآمنين من نوافذ المسجد لتنهالوا عليهم برصاصاتكم الغادرة فتقتلونهم في لحظات ثم تهربون كالجبناء. والله إن عذاب الله الأليم لفي انتظاركم يوم تعرضون عليه. قال الارهابي التونسي "فوزي محمد العياط" وهو ابرز قيادات تنظيم داعش في ليبيا: إن من قام بقراءة بيان ذبح التنظيم للأقباط المصريين علي خليج سرت هو الداعشي "أبو عامر الجزراوي". أضاف العياط وهو مسجون حاليا بمدينة مصراته الليبية إن الهدف من نشر فيديو ذبح الأقباط المصريين هو نشر الخوف والرعب والدعاية للتنظيم الإرهابي وتجنيد المزيد في صفوفه! تنظيم "داعش" الارهابي سقط في العراق. وتخلص الجيش العراقي منه للابد.. وهو يعاني آخر لحظاته الأخيرة في سوريا التي تطهرت أيضا من اعضائه وكوادره.. وهناك محاولات في ليبيا للتخلص من فلوله. أما في مصر فتقف قواتنا المسلحة والشرطة له في شمال سيناء وعلي الحدود الغربية.. وقد سقط تنظيم له يحمل اسم "وكالة أعماق الخاصة بداعش" في مصر وبلغ عدد المتهمين فيه 63 متهماً. قواتنا تقف لمحاولاتهم الفرار إلي شمال سيناء أو الصحراء علي الحدود الغربية بالمرصاد.. وسوف يلقي حتفه منهم من تسول له نفسه ذلك في البلد الآمن.