أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. رئيس مجلس حكماء المسلمين. أن الأزهر يتقدم بخالص التعازي في شهدائنا الأبرار. الذين لقوا ربهم. وهم يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الروضة بالعريش. بعد أن فاجأتهم عصابات القتل والإجرام وسفك الدماء وأمطرتهم بوابل من رصاص الغدر وقنابل الخسة والخيانة.. وقال موجها حديثه للمصريين الليلة الماضية: "ان هذا الهجوم الغادر الذي استهدف المصلين انما يستهدف في الحقيقة وطنكم بل يستهدف حياتكم وعزيمتكم واصراركم علي أن تعيشوا في أمن واستقرار". شدد علي أن هذه العمليات الخبيثة لا تعكس دينا ولا خلقا ولا قوة لدي مرتكبوها بقدر ما تعكس مروقا في الدين وتخبطا ويأسا وهزيمة داخلية في نفوس أصحابها.. موضحا أن هذا الإرهاب الأسود المتوحش يقصد في المقام الأول مصر وشعبها ومساجدها وكنائسها وجيشها الباسل ورجال أمنها الأبطال. لكن مصر المحروسة. التي لم ولن تقهر. قادرة بعون الله علي دحر فلول الإرهاب والقضاء علي جماعات الجهل ودعاة التكفير وخفافيش الظلام. ورغم مصابنا الفادح وحزننا البالغ فاننا نؤمن بقضاء الله تعالي وقدره وبقوله: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". وجه الإمام الأكبر نداء للأمتين العربية والإسلامية وللصادقين الجادين في محاربة الإرهاب ومحاصرته. أن يقفوا مع مصر صفا واحدا ويداً بيد وألا يتركوها في مواجهة هذا الإرهاب العالمي الخبيث. وعلي أحرار العالم بالشرق والغرب أن يسارعوا في الكشف عمن يقف وراء هذا الإرهاب ويمده بالمال والسلاح ويوفر له المأوي والحماية. أشار إلي أن الأزهر بفضل الله تعالي. وبصمود الشعب المصري لماض في فضح هذا الفكر الضال المضل وتفكيكه ونقضه وتحصين شباب الأمة من الوقوع في شباكه وبراثنه. ولن تثنيه هذه الجولات الغادرة من الباطل وأهله. عن أداء رسالته التي يقوم بها منذ أكثر من ألف عام.