لا تظني بي السوء ولا تخدعنك المظاهر فأنا أتعس إنسان علي ظهر الأرض.. وحكايتي ببساطة شديدة أنني أمتلك كل شيء المال.. الصحة.. الأهل.. الأصدقاء.. الأولاد.. لكنني لا أمتلك الزوجة وهذا لا يعني أنني مطلق أو أرمل.. هي تعيش معنا ونعيش معها ولكنها لا توصف كونها زوجة ولا حتي امرأة رغم جمالها وأنوثتها الصارخة.. هل رأيت تلك التناقضات !! عمري 40 عاما.. تاجر كبير مع والدي.. حاصل علي مؤهل من كليات القمة كما يقولون لكنني أحببت عمل عائلتي أبا عن جد.. لم أشكو يوما من شيئ إلا تلك المرأة.. وقد تزوجتها لأنني يجب أن أتزوج هي من عائلة محترمة وثرية مثلنا وسيدة أعمال فهي تعمل في الديكورات تخرجت في فنون تطبيقية.. لم يكن هناك أي عاقل يعترض عليها ولكن كل هذا كان مجرد صورة وليس حقيقة فقد تعبت جدا معها وصبرت عشر سنوات لأجل أولادي ولكنها تمادت فيما تفعله.. هي متسلطة بشكل غير عادي وطلباتها أوامر لا تقبل الرفض أو التفكير حتي من الطرف الآخر.. لدينا أثنان من الدادات للأولاد كي فرغ الهانم لأعمالها وأنا لشأني.. كانت تجد لي في بداية زواجنا الوقت الذي نجلس فيه معا ولكنها بعد ذلك أصبحت تأتي لتنام في البنسيون الذي فرشته بعناية فائقة لأجل الحفلات والمناسبات فقط والتي أصبحت مدعوا إليها لأري بعيني أنها مازالت جميلة مبهرة لكل من يراها.. الحقيقة أنني لم أعد أحتمل أكبر الأبناء بدأ يلاحظ ذلك ويسألني لماذا لا تطلب من ماما الجلوس معك ومعنا.. الصغير متعلق بداداته أكثر منها وعندما أخبرتها أننا نفتقدها والأولاد في حاجة لها قالت ضاحكة الأولاد معهم دادات وأنا أخرج معهم يوما في الأسبوع للنادي.. وعندما سألتها وماذا عني قالت بدلال هل أؤجر لك دادة أنت الآخر. ومن هنا بدأت أتصرف بما يضايقني وبما يجعلني أرسل اليك اليوم بدأت أتعرف علي بنات وأخرج معهن وأحيانا تحدث تجاوزات مني بترحيب منهن.. لكنني والله لا أحب هذا ولا أرغب به.. ولكنني مدفوعا لذلك.. ففي بيتنا لا يأتي المساء ولا أشعر أنني رجل . والآن كيف أتصرف معها وكيف أعيدها للبيت أو علي الأقل تعطيه بعض وقتها. عزيزي: لو تحدثنا عن مشكلتك لوجدناك ضالعا فيها.. فأنت من ربيت تلك المرأة الأنانية وسمحت لها بما هي فيه وتأكد أن صمتك عليها كان جواز مرورها نحو ما أنت فيه الأن والذي لن نازل عنه هي بسهولة.. لقد وافقت بتركها للبيت في سبيل العمل ومع مرور الوقت كانت تسطو علي كل الحقوق و نازل عن كل الواجبات وبدلا من أن تحل المشكلة وضعت نفسك في مشكلة أخري مشكلة ترفضها الأديان والأعراف.. العلاقات المحرمة وكأنها الحل ؟ تريد أن تشعر أنك رجل أم تمارس حقوقك كذكر.. الفارق كبير.. لو رغبت في كونك الرجل للبيت فعليك بذلك من خلال تقويم زوجتك ولهذا طرق كثيرة منها النصح والهجر والضرب واللجوء لحكم من أهلك ومن أهلها.. ثم الطلاق . المرأة التي تفر من بيتها ومن واجباتها إما مريضة نفسيا أو بها مشكلة أخري ولذا وجب عليكم الحوار بصراحة ووضوح ولتعرف أنها لو أستمرت علي ذلك فليكن خيارها فقد أحل الله لك مثني وثلاث ورباع.. فعليك بالزواج لا بالخطيئة ولكن حاول قبل ذلك نصحها فإن لم تعد فأعلم أنها لن ينصلح حالها فلا تهدر شبابك خلف امرأة تزوجت عملها وباعت أسرتها ولا تنتظر معها لا مساء ولا صباح.. والجأ لمن تهبك روحها ووجودها ولكن دون أن تقرب الحرام أكرر لم يكن الحرام ذات يوم الحل.. كما فعلت ولا الهروب فهو بنزين يزيد الأزمة اشتعالا.