لا أحد إلا ويعلم أن كافة التنظيمات الإرهابية في العالم هي صناعة استعمارية لدول انتهجت هذا الخط للسيطرة والهيمنة علي العالم.. بدأتها بريطانيا بصنع جماعة الإخوان التي خرجت من رحمها وتحت عباءتها كافة التنظيمات الأخري.. فالقاعدة صناعة أمريكية خالصة. وداعش صناعة إسرائيلية بمباركة أمريكية وبدعم مالي وإعلامي قذر من قطر. وحزب الله والحوثيون صناعة إيرانية بحتة. والنصرة وجند الإسلام وأحرار الشام وبوكو حرام وغيرها انشقت عن تنظيماتها "الأم" ووجدت الدعم والمساندة والمؤازرة من ذات الدول. بالتالي.. لن نسمح لكائن من كان أن يغيب عقولنا ويدعم أن أمريكا تحارب التنظيمات الإرهابية أو أن إسرائيل خائفة من الدواعش.. وإلا فإن السؤال المنطقي: بأمارة ايه والطائرات الأمريكية كانت تسقط المؤن والأسلحة لداعش في العراق وسوريا.. هل نسيتم عملية إسقاط الطيار الأردني الكساسبة وأسره وحرقه لأنه اكتشف هذا الدعم الأمريكي للدواعش.. ؟؟ إذن.. عندما تقوم إسرائيل الآن بإجراءات مفضوحة علي حدودها معنا حيث دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية ضخمة بزعم احتمال وقوع عمليات إرهابية داعشية تستخدمها بتسلل بري وبحري وجوي من الجانب المصري.. فإننا لابد أن نضحك ونضرب كفاً بكف علي هذا الفجور والاستعباط اللا محدود.. ثم إذا فهمنا التسلل البري فكيف لهؤلاء الإرهابيين أن يتسللوا جواً أو بحراً.. ؟؟!! لسنا بالسذاجة أو الهطل لكي نصدق ما يزعمون من أن "أفراداً" إرهابيين يهددون أمن إسرائيل.. أليس هؤلاء الذين وصفتهم إسرائيل بأنهم دواعش هم رجالها أصلاً؟؟.. أليس تنظيم داعش ذاته صناعة إسرائيلية ووضعت علي رأسه أحد رجال موسادها "أبو بكر البغدادي" لاستكمال ما بدأته "ثورات الربيع العبري" بتفتيت الوطن العربي إلي كانتونات حتي تكون إسرائيل هي الدولة الكبري الوحيدة في المنطقة؟؟.. أليس هذا معناه الوحيد هو ان داعش ليس خطراً بالمرة علي الكيان الصهيوني بدليل ان التنظيم الإرهابي الذي كان يحتل 80% من أراضي العراق وسوريا قبل سحقه لم يقم بعملية إرهابية واحدة ولو "عبيطة" أو ذراً للرماد علي مدي 3 سنوات ضد هذا الكيان وان كل همه كان هدم الدول العربية وحضارتها والتمادي في القتل والسبي والاغتصاب كما هو مخطط سلفاً في "الموساد والبنتاجون وسي. آي. ايه".. ؟؟ نأتي لواحدة من أهم المزاعم الإسرائيلية.. الدواعش في سيناء.. والرد الواضح هو ان من بايعوا داعش ليسوا أصلاً من أبناء أرض الفيروز لكنهم أنجاس بيت المقدس الذين جاءوا إلينا من غزة عبر الأنفاق وهم أيضاً صناعة إسرائيلية.. إنهم الجناح العسكري لحماس التي صنعتها إسرائيل في الأساس لضرب المقاومة الفلسطينية وفتح وياسر عرفات وشق الصف الفلسطيني.. ومن ثم فإنهم ليسوا خطراً بالمرة علي الصهاينة بل هم الشماعة و"المحلل الإسرائيلي" لضرب غزة وقتما تريد. بالتالي.. نتساءل: أي تسلل بري أو بحري أو جوي محتمل من الأراضي المصرية إلي إسرائيل كما يزعمون؟؟.. ولماذا ظهر هذا الاحتمال الآن فقط؟؟.. لا يا أحفاد "خيبر".. التسلل طول عمره يأتينا نحن من غزة وبإيعاز منكم وليس العكس.. وإذا حدث ما تزعمون بتسلل أنجاس بيت المقدس إليكم فإنه سيكون من غزة وليس من أراضينا وبترتيب مطبوخ في الموساد وليس في مصر. والآن.. فإن السؤال المفصلي هو: لماذا صدرت هذه المزاعم الإسرائيلية الآن.. وبمعني مباشر.. ما هي أسبابها وأهدافها.. ؟؟: 1 إن المصالحة المصرية للفصائل الفلسطينية وعودة السلطة للسيطرة علي غزة والمعابر أجهضتا المخطط الإسرائيلي لزعزعة أمن مصر ومحاولة اجهاد الجيش والشرطة وشغلهما علي مدار الساعة. 2 إن المصالحة قفلت "حنفية" الإرهاب الآتي إلينا عبر الأنفاق. 3 إسرائيل رأت ان اتفاقية السلام معنا قد فرغناها من أهم بند فيها.. "الملحق الأمني" بمناطقه الثلاث وأهمها ان المنطقة "ج" لا يوجد بها سوي شرطة محدودة بتسليح خفيف.. الآن جيشنا متواجد في كل سيناء وبدون أسقف حيث توجد مدرعات بالمنطقة "ج" وتحلق المقاتلات ليل نهار فوقها علي مدار الساعة وإسرائيل واثقة من اننا لن نعود للوضع الأول وإذا رجعنا إلي هذا الملحق الأمني فسنجد نصاً فيه يفرض المراجعة.. كما اننا أخرجنا "تيران وصنافير" من الاتفاقية بعد ترسيم الحدود البحرية مع السعودية وأعدنا بها الحق لأصحابه وهي ضربة موجعة ثانية للصهاينة علي المستويين الأمني والاقتصادي. 4 إسرائيل أيقنت تماماً ان مصر لم يسقطها الإرهاب كما حلمت وعملت.. وإنها تحاربه بيد وتبني وتنطلق إلي آفاق بعيدة بيد أخري وبالتالي وجدت ان سياسة المهادنة مع مصر فاشلة فتتأبط شراً. لكل ما فات.. فإن إسرائيل سوف "تتلكك" برصاصة مقصودة سيطلقها أنجاس بيت المقدس بأوامر من تل أبيب للإغارة علي غزة وقد تحتلها لإفشال المصالحة ووأد إحياء عملية السلام.. وإذا كنت مخطئاً فليت أحداً يفسر لي معني التهديدات المسعودة التي أطلقها جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بأن إسرائيل ستتعامل مع أي سيناريو تحاول "حماس" أو المنظمات الإرهابية تنفيذه وسترد بقوة فائقة.. !! عموماً نحن جاهزون يا جلعاد لأي احتمال ولن يكون مفاجئاً لنا.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.