اليوم.. نتحدث عن البند الثاني المتبقي من برنامج مواجهة المؤامرة الكبري ضدنا.. ضربات السيسي الاستباقية لتحصين البلاد وحماية العباد من حاضر ملتهب ومستقبل مظلم وتآمر مدمر. * أولاً.. كان اهم مايشغل السيسي هو تسليح جيشه بعتاد حديث متنوع المصادر حتي لا يكون تحت رحمة احد بعينه فلم تغب عن عينيه قرار اوباما وقف صفقة الأباتشي وقطع الغيار بعد ثورة 30 يونيه وعندما لجأ الي روسيا العدو اللدود لأمريكا افرج اوباما فوراً عن الصفقة. * ثانيا.. ترسيم الحدود مع قبرص وظهور الغاز في مياهنا الاقتصادية بأكبر حقل في العالم وضرورة تأمين باب المندب مدخل قناة السويس . وتغول الارهاب الآتي الينا من غزة وليبيا وحماية حصتنا في مياه النيل . والدفاع عن امننا القومي المصري والعربي في الخليج والمهدد دائماً من ايرانوقطر.. كانت 5 اسباب جعلت السيسي يغير استراتيجية التسليح ويجعلها نوعية غير نمطية ومن ثم اتي بحاملتي الطائرات ميسترال كمطارين متنقلين وبالطراد فريم وبالمقاتلات رافال بعيدة المدي من فرنسا وجاء بالغواصات الأحدث في العالم من المانيا وكانت من المحظورات علينا واتفق مع روسيا علي تزويدنا بالمقاتلات "سو 35" والهليوكبتر "كا 52" للميسترال والصواريخ "300" واخيراً اقامة قاعدة محمد نجيب بمطروح كأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وعندما خرج كلاب المتآمرين ينبحون "كان ليه كل السلاح ده.. مش الغلابة أولي بثمنه؟؟" جاءهم الرد الصاعق والسريع بالثأر مرتين لدماء شهدائنا الأقباط داخل ليبيا وضرب عشرات السيارات المحملة بالسلاح والذخيرة في الصحراء الغربية فور عبورها حدودنا مباشرة واغراق أكثر من زورق مفخخ كان يستهدف باب المندب وتدمير عشش الارهاب بسيناء وتفجير العديد من الأنفاق مع غزة والقضاء علي مئات الارهابيين بمثلث العريش والسيطرة علي جبل الحلال القلعة الحصينة للارهابيين وداعميهم الدوليين. * ثالثا.. جزيرتا تيران وصنافير سعوديتان في الأصل وهناك مكاتبات متبادلة وقرار جمهوري صدرعام 1990 تثبت ذلك بعد نكسة 1967 احتلت إسرائيل الجزيرتين وعندما انتصرنا في اكتوبر 73 ووقعنا معاهدة السلام كنا امام خيارين ان نعلن سعوديتهما ومن ثم ستظل اسرائيل تحتلهما وتطالب بأن تتفاوض السعودية معها مباشرة أو نسكت عنهما الي حين ومن ثم سكتنا ودخلتا ضمن المنطقة "ج" منزوعة السلاح وقبعت عليهما قوات حفظ السلام دون ان تستفيد مصر أو السعودية من مياههما الاقتصادية وثرواتهما فضرب السيسي ضربته الاستباقية المدوية وتم التوقيع علي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية كحق اصيل لنا اعيدت بها "الأمانة" إلي اصحابها.. وقد فوتنا الفرصة علي المتآمرين الذين أرادوا تعطيل الاتفاقية وأقر البرلمان الاتفاقية وعادت تيران وصنافير للسعودية ومن ثم يحق لنا ان نركبهما ثانية أو نستأجرهما بالاتفاق مع الرياض بل ونضع عليهما قوات مصرية كما سمحت لنا السعودية بإقامة قاعدة بحرية في جزيرة "الفرسان" السعودية قرب باب المندب ومنها نؤمن الأمن القومي المصري والعربي ونؤدب الحوثيين التابعين لإيران وأصبح من حقنا الاستفادة بثروات مياهنا الاقتصادية وهذا الترسيم دق اول مسمار في نعش اتفاقية السلام بعد خروج الجزيرتين رسمياً من الاتفاقية . * رابعا.. عندما زاد الارهاب القادم الينا عبر انفاق غزة طلبنا من اسرائيل -وفق اتفاقية السلام - تواجد قوات جيش متنوعة وبمعدات ثقيلة في المنطقة "ج" لمواجهة الارهاب الذي يستهدف مصر واسرائيل علي السواء فوافقت حتي لا تتهم بدعم الارهاب وقد كان جيشنا سيدخل هذه المنطقة بالرضا أو بالعافية.. والآن اصبح جيشنا في المنطقة "ج" وبكثافة ولن يخرج منها حتي بعد دحر الارهاب وهذا هو المسمار الثاني في نعش اتفاقية السلام واذا اعترضت اسرائيل فان الرد جاهز.. الاتفاقية تنص علي المراجعة الأمنية كل 10 سنوات وقد حل الموعد من سنوات والمؤكد اننا لن نوافق علي استمرار هذه المهزلة حماية لأمننا القومي. * خامسا.. اقتطعت امريكا جزءاً من المساعدات للضغط علينا حتي نغير موقفنا الثابت من قطر داعمة الارهاب وقد كان السيسي يعلم جيداً ان هذا سيحدث .. وهذه المرة فان ريكس تيلرسون وزير خارجيتهم هو الذي دق المسمار الثالث في نعش اتفاقية السلام لأن المساعدات العسكرية والاقتصادية منصوص عليها في الاتفاقية كبند ملزم لواشنطن تجاه مصر واسرائيل للحفاظ علي السلام ومعني اقتطاع جزء منها تعطيل الاتفاقية كلها فماذا تبقي من الاتفاقية؟؟ اسمها فقط وحالة اللاسلم واللاحرب .. كما ان هذا الاقتطاع سيضر امريكا ذاتها والأيام بيننا . * سادساً.. خططوا لتجميدنا داخل حدودنا فاستبق السيسي مخططهم وانفتح علي الدنيا.. يدعم علاقاته بقوة مع افريقيا وأوروبا وآسيا ودول الخليج العربية لإقامة مشروعات تنموية واقتصادية هائلة وها هو الآن في الصين لحضور قمة البريكس في ضربة موجعة للمتآمرين. عرفتم الآن لماذا قلت في مقدمة مقالي يوم الثلاثاء الماضي: ان الرئيس السيسي رأس الحربة الصريح في مواجهة المؤامرة الكبري وهو أحرف "سترايكر سياسي" في العصر الحديث؟؟ [email protected]