المعايشون للكرة في مصر والأندية علي وجه الخصوص هذه الأيام سوف يجدهم مشغولين كثيراً بالإعداد للموسم الجديد الذي يشهد استعدادات متعددة لاستقبال الدوري العام وتنوعت صور الإعداد عند كل فريق حسب الإمكانيات المادية والبشرية والفنية. منهم من تفرغ لاستقبال الموسم بإحداث تغييرات في صفوف الفريق بين شراء لاعبين جدد والاسغناء عن آخرين.. ومنهم من وصل إلي تحديث رأس الجهاز الفني بتغييرات متعددة بداية من المدير الفني ما بين محلي أو أجنبي.. ومنهم من يبحث عن إقامة معسكر لفريقه بين الداخل والخارج حسب الامكانيات المادية ومنهم من استقر في مكانه واستبدل كل ذلك بالتدريب وإقامة مباريات ودية مع أندية ما بين درجات أدني أو منافسين في ذات المسابقة من أجل خلق توليفة بين القادمين الجدد أو من استقر في الفريق من أجل منافسات شرسة بعد إعلان قرعة الموسم الجديد. وبالقطع لم تغفل فرق الأندية خاصة التي ينضم لاعبوها للمنتخب القومي استعداداً للخطوة الأخيرة للوصول إلي كأس العالم بعد غياب 28 سنة وسبع دورات فشل فيها الفريق للوصول وتكرار ما حدث في عامي 34. 90 بإيطاليا والذين يشكلون العناصر الأساسية للفريق مع بعض المحترفين بالخارج. والملاحظ أن الاستعداد لمباراتي أوغندا لم يصل بعد بما يليق بأهمية الموقف ومازال هناك ارتباك بين اختيار الجهاز الفني والأندية وما أطلق عليه أخيراً منتخب المحليين الذي خرج مثلما دخل المسابقة حيث لم أقتنع به شخصياً من البداية ورأيت أن وجوده جاء مجاملة لبعض شخصيات ذات تأثير في المنظومة الكروية وأسفر عن ضياع أموال بلا فائدة. وأعود للدوري عنوان حديثنا اليوم لنجد صور الاستعداد لاستقبال الموسم مختلفة من فريق لآخر ولنأخذ أمثلة لأغلب فرق المسابقة. فالأهلي بطل الموسم يواصل مشاويره بالإراحة كما تراه في فرق العالم بعد الفوز بالدوري والكأس والوصول إلي مرحلة متقدمة من بطولة أفريقيا لنجده هذه الأيام يعمل لضبط تشكيل الفريق واستعادة التوليفة المنسجمة التي تؤدي المباريات بسلامة وتفاهم خاصة بعد فقد ثلاثة من أهم عناصره أحمد حجازي وحسام غالي وعمرو جمال الذين احترفوا في الخارج ومحاولة تعويضهم فضلاً عن استعادة قوة دفاعه بعد غياب سعد سمير مع ربيعة. وبالنسبة للزمالك فالشغل الشاغل هو حل لغز فقد جميع البطولات هذا الموسم فبدأ في البحث عن مدير فني جديد ليترك له كل الأمور الفنية في اختيارات اللاعبين والطريقة التي يقود بها الفريق بداية من الجهاز الفني واللاعبين. وقد تختلف الصورة في الإسماعيلي بعد أن تعاقد مع المدرب الفرنسي ديسابر الذي أعلنها من البداية عدم التعامل مع اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم وان كان الأفضل أن يشركهم في بعض المباريات الودية ربما تتغير نظرته. في بورسعيد الأمر أكثر استقراراً بعد إعلان الإدارة استمرار التوأم حسام وإبراهيم حسن نظراً لإنجازاتهم الفنية للفريق وجعله أحد أقطاب أندية الدوري ونفس الحال بالنسبة لسيد البلد الاتحاد أما باقي الأندية فإن الإمكانيات المادية ستكون الفاصل مع الأجهزة الفنية التي تحول الفسيخ لشربات كما رأينا في المقاصة والداخلية بعد عودة مدربه الأصلي وكذلك سموحة وإنبي والطلائع وبتروجت ودجلة وأيضاً طنطا.. وكل دوري وأنتم بخير.