رغم ما يعانونه من فقر وبطالة وانعدام الخدمات الا أن أكبر أماني الأهالي بقرية النجاجرة بمركز الوقف هي ماسورة مياه بطول 10 أمتار تعبر كوبري القرية لتصل المياه النقية الي منازلهم وتنقذهم من أمراض الفشل الكلوي والديدان وحالات التسمم التي تسببها المياه الجوفية التي يشربون منها عن طريق الطلمبات الحبشية التي عفا عليها الزمن حيث تختلط مياه الطلمبات بمياه طرنشات الصرف الصحي. الأهالي الذين يعيشون ما بين الزراعات والصحراء مازالوا يعالجون من لدغات العقارب والثعابين بالطرق البدائية لعدم وجود وحدة صحية بالقرية والأسوأ أن أقرب مدرسة ابتدائي وإعدادي علي بعد أكثر من 3 كيلومترات عن القرية مما يعرض الأطفال لأخطار الطريق السريع الذي يعبرونه صباحا ومساء أما الكهرباء التي تحسنت في كل المحافظات فلايزال أهل النجع يعانون من انقطاعها وسقوط الأسلاك القديمة علي منازلهم. قال محمود رشدي مزارع ان معظم أهالي القرية اما أصيبوا بالفشل الكلوي وأمراض الكبد وأمراض الجهاز الهضمي أو في طريقهم للإصابة بهذه الأمراض الفتاكة فالكل يشرب المياه باستخدام الطلمبات الحبشية التي اختفت من كل القري والنجوع الأخري نظرا للأخطار التي تسببها علي صحة الانسان لأن المياه التي يتم رفعها من هذه الطلمبات تكون غالبا مختلطة بمياه الصرف الصحي الناتجة عن الطرنشات أو البيارات المنزلية الأهلية لأن العمق الذي يتم حفره وتشغيل الطلمبات الحبشية عليه لا يزيد علي 15 مترا وهو ما يعني أن المياه التي يتم رفعها ليست المياه الجوفية ولكنها مياه البيارات المنزلية. أكد منتصر حلمي من أهالي القرية ان مشكلة المياه في القرية أصبحت من الغرائب ويتحدث عنها الأهالي كانها خيالية لأنهم منذ أكثر من 5 سنوات وهم يطالبون بتوصيل المياه النقية للقرية حفاظا علي صحة الأهالي وقدموا عشرات الشكاوي للوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف ومجلس قروي المراشدة وديوان عام المحافظة ولم يستجب لهم أحد أو حتي يستمع لمشكلتهم ويبحث لها عن حل. وفجر مفاجأة حيث أكد ان كل ما تحتاجه شركة المياه لتوصيل الخط للقرية هي ماسورة بطول لا يتعدي 10 أمتار تعبر الكوبري في مدخل القرية وبعدها سيقوم الأهالي بتوصيل المياه لمنازلهم علي نفقتهم الخاصة. أضاف محمد سيد عامل ان انتشار الأمراض له طريق آخر وهي ترعة وادي كوم امبو التي تمر بالقرية والقري الأخري ويقوم الأهالي بالقاء الحيوانات والطيور النافقة مما يسبب تلوث المياه وطالب بتغطية الأجزاء التي تمر بالقرية وتوصيل المياه للأراضي الزراعية عن طريق المواسير وبالتالي يمكن استخدام هذه المساحات في منافع عامة للقرية. قال بكري أبو السعود مزارعه انه رغم كل هذه الملوثات والأمراض المنتشرة في القرية الا انه لا يوجد بها وحدة صحية والأدهي ان اقرب وحدة صحية للقرية علي بعد أكثر من 3 كيلومترات كما انه لا يوجد بها طبيب أو ممرضة ولا أدوية حتي أمصال العقارب والثعابين لا توجد بها رغم ان القرية متاخمة للمنطقة الصحراوية. أضاف محمود أحمد عامل ان أطفال القرية يتعرضون كل يوم لأخطار الطريق خلال العام الدراسي فأقرب مدرسة ابتدائية تبعد 3 كيلومترات عن القرية ويضطر الأهالي لتوصيل أبنائهم بالدراجات البخارية أو حتي عربات الكارو ونظرا للحالة المادية الصعبة لمعظم الأهالي من مشقة ونفقات الانتقال يوميا كل هذه المسافة. أشار الي أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي مازالت مستمرة نظرا لضعف قدرة المحول القديم بالاضافة الي تهالك الأسلاك القديمة وتكرار انقطاعها وسقوطها أحيانا علي المنازل وتسببها في اشتعال الحرائق نظرا لكثرة المخلفات الزراعية والحيوانية في القرية.