غزة - رويترز : قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشديد الخناق علي حركة حماس التي أبقت قطاع غزة خارج سيطرته منذ عشر سنوات بينما يلوح في الأفق احتمال أن تطلق إدارة أمريكية جديدة أكثر تعاطفا مع إسرائيل مبادرة سلام في الشرق الأوسط. قامت السلطة الفلسطينية بإبلاغ إسرائيل بأنها ستتوقف عن دفع ثمن إمدادات الكهرباء الإسرائيلية إلي غزة في تحرك قد يؤدي إلي انقطاع الكهرباء بالكامل عن القطاع الذي يعاني سكانه البالغ عددهم مليونا نسمة انقطاعات بالفعل في معظم أوقات اليوم ولا تتعامل إسرائيل مع حماس لأنها تعتبر الحركة الإسلامية منظمة إرهابية. وامتنعت السلطة الفلسطينية عن توضيح سبب اتخاذها هذه الخطوة لكنها تمارس بالفعل ضغوطا علي حماس لحجب الوقود الإسرائيلي الذي كان حتي أسبوعين يستخدم في تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتقليص رواتب الموظفين الذين يمثلون أحد دعائم اقتصاد غزة المنهك. ويقول عاملون في القطاع الطبي إن الخدمات الصحية علي شفا الانهيار في حين يقول أصحاب المحال التجارية انهم يعانون. فيما حذر إسماعيل رضوان القيادي في حماس من ان الانفجار سيكون في وجه الاحتلال الصهيوني وسيندم كل من تعاون مع الاحتلال الصهيوني من السلطة وغيرها. قال لن نقدم أثمانا سياسية أمام هذه الجرائم والحصار وعلي عباس أن يتراجع عن خطوته التي تعمل علي زيادة معاناة شعبنا الفلسطيني. وفي الظاهر في أسباب حجب الوقود وتخفيضات الرواتب هي عدم تسديد الفواتير ونقص في أموال المانحين الأجانب. لكن استعادة قدر من السيطرة علي غزة قد يعزز موفف عباس سياسيا بينما تنتظر إسرائيل والفلسطينيون مسعي متوقعا علي نطاق واسع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء جهود السلام المتوقفة منذ عام .2014 ولم يحاول رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اخفاء الدوافع السياسية للسلطة الفلسطينية قائلا في مؤتمر في رام الله: ان العدول عن قرار خفض الرواتب يعتمد علي تحرك حماس باتجاه المصالحة.. وأضاف: أعتقد ان هناك فرصة ذهبية وفرصة تاريخية لإعادة اللحمة إلي شعبنا..وعلي حماس ان تترك الحكم في قطاع غزة.