أفراح ومكافآت في الغزل وأحزان وقلق في البلدية

لاتزال توابع أحداث مباراة فريقي غزل وبلدية المحلة التي انتهت بفوز الغزل بهدفين مقابل هدف مستمرة بعد أن شهدت أحداثاً مؤسفة عقب نهايتها لا تليق بأبناء المدينة الواحدة حيث خرج لاعبو الفريقين والأجهزة الفنية عن النص تماماً دون مبرر خاصة عندما أفرط لاعبو الغزل وجهازهم الفني في التعبير عن فرحتهم بالفوز عقب المباراة وهو ما أثار استفزاز ومشاعر لاعبي البلدية الذين فقدوا أعصابهم ليتحول ملعب غزل المحلة إلي ساحة للاشتباكات وتبادل أفظع أنواع السباب والشتائم بين لاعبي الفريقين في مشهد مؤسف وبعيد عن الروح الرياضية خاصة من أبناء المدينة الواحدة.
قد تباينت ردود الأفعال داخل الناديين حيث عمت الأفراح لاعبي غزل المحلة وجماهيرهم بالفوز كما قامت إدارة النادي بصرف مكافآت الفوز للاعبين وفي نفس الوقت الذي اعترف فيه طارق محجوب المدير الفني لغزل المحلة بأن فرحة لاعبيه كان مبالغاً فيها بشكل زائد وعفوي مما أثار مشاعر واستفزاز البلدية الذين فقدوا ثلاث نقاط مهمة يمكن أن تؤثر علي موقفهم في المنافسة بقوة علي حجز بطاقة التأهل إلي دوري الأضواء عن المجموعة الثالثة ولكنه في نفس الوقت أعرب عن رضاه التام للمستوي الذي أدي به لاعبوه المباراة بجدية دون النظر لأي عواطف أخري.
في المقابل سيطرت حالة من الحزن الشديد علي الجميع داخل نادي بلدية المحلة بداية من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومروراً باللاعبين وجهازهم الفني وجماهيرهم حيث أصبحت هناك حالة من القلق والذعر تسيطر علي الجميع خوفاً من تكرار سيناريو المواسم السابقة بالفشل في تحقيق حلم الصعود للأضواء في اللحظات الأخيرة وفي محاولة لاحتواء الأزمة والخروج باللاعبين من الحالة النفسية والمعنوية السيئة التي سيطرت عليهم عقب الهزيمة من الغزل والخروج سريعاً من هذه الأجواء فقد سارع الدكتور محمد الشافعي رئيس مجلس إدارة البلدية ومعه أعضاء مجلس الإدارة بعقد اجتماع طارئ تم خلاله بحث ومناقشة أسباب تراجع نتائج ومستوي أداء الفريق والذي أفقده العديد من النقاط المهمة والتي بررها الجهاز الفني بقيادة رمضان السيد بأنها ترجع للضغوط النفسية والعصبية للاعبين نظراً لأهمية وحساسية المباريات وقد تم الاتفاق علي غلق ملف الأزمة الأخيرة والتركيز علي الأربع مباريات المتبقية باعتبارها مباريات كئوس لا بديل فيها عن الفوز حتي يواصل الفريق مشواره الذي بدأه من بداية الموسم نحو تحقيق هدفه وأحلام جماهيره وإدارته بالصعود لدوري الأضواء من جديد والتركيز علي تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً لأداء المباريات القليلة القادمة بتركيز وجدية والابتعاد عن الضغوط والشد العصبي.