هناك مثل عربي قديم من العصر الجاهلي يقول "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" وهو بلاشك نكاية عن الحرص والاستفادة من أخطاء الماضي وتعلم من دروس كثيرة مضت ومرت علي أي انسان. واليوم ينطبق هذا المثل علي فريق الأهلي الذي يلعب مباراته قبل الأخيرة في دوري الأبطال الأفريقي للأندية مع الوداد البيضاوي المغربي والذي استطاع خطف تذكرة التعادل في أول لقاء في تلك الدورة بالقاهرة بعد ان تقدم الاهلي أكثر من مرة.. وبسبب أخطاء الدفاع "الهايفة" اهدروا الفوز وضاعت أول ثلاث نقاط. ومن ينظر للمباراة وموقف الفريقين من المجموعة يتأكد تماماً ان المباراة فاصلة.. وفارقة بالنسبة للفريقين فالمضيف يسعي جاهداً للفوز حتي يحافظ علي صدارة المجموعة التي يضمن بها الصعود للدور قبل النهائي ثم والأهم ان يلعب ختام البطولة في ملعبه وبين جماهيره. ولاشك ان الوداد بنتائجه السابقة مع فرق المجموعة استطاع ان يكسب أكثر من جولة ولم ينل أي هزيمة خاصة علي ملعبه بعد التعادل مع الترجي واكتساح المولودية ولا يبقي إلا الأهلي. وعودة الفريق بالتعادل من القاهرة منحت الفريق الثقة في كسر شوكة البطل المصري وبات تأكيد التفوق في ملعب محمد الخامس اليوم. وعلي الجانب الآخر فان فوز الاهلي وأقول الفوز ولا غيره سوف يمنح ممثلنا صدارة المجموعة ويتمتع بنفس المميزات التي يسعي إليها منافسه. وبالقطع فان الاهلي يجب أن يسعي الي تصحيح أخطاء المباراة الأولي والتي أهدر فيها فوزاً كان بين أقدام نجومه. وعليه فان خطة الجهاز الفني لا تخرج عن تحقيق الفوز بأي وسيلة أهمها اختيار اللاعب الأنسب للمباراة دون أي حسابات أخري أو علاقات مختلفة وبعيداً عن لاعب جديد وآخر قديم.. اليوم الأهلي هو الأول والفوز هو الهدف. وأناشد ألتراس الأهلي ألا يتخلي عن فريقه الذي أحبه ويقاتل من أجله وفكرة عدم تشجيعه أو السفر خلفه تعد فكرة ساذجة أبعد من ذكاء أكبر طائفة تشجيع لكرة القدم في مصر. * * * * أدعوا للمهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة بسرعة الشفاء بعد أن أجري بالأمس عملية استئصال كيس دهني كبير في ساعده أجراها أكبر أطباء الجراحة بالاسكندرية.. شفاك الله.