عماد متعب..

بلا حدود

احترت كثيراً كيف أكمل عنوان المقال والذي خصصته اليوم عن نجم كرة القدم ولاعب الأهلي والمنتخب عماد متعب هل يكون بواحدة من الصفات التي خلعها عليه الجمهور أمثال العمدة. المتعب. المهلك. المنقذ. القناص. والتي جاءت جميعها عن طريق تسجيل أهدافه ومواعيدها الحساسة جداً والمؤثرة في أغلب المباريات التي لعبها محلياً ودولياً أو عن أخلاقه التي خطفت الأبصار بطريقة تعامله مع كل من حوله يوم تنازل عن كأس حصل عليها فريقه وأهداها لزميله حسام غالي علي الهواء أم من معاملته مع زملائه الشباب أو عن صبره وهو النجم الكبير واستمرار جلوسه مع قائمة البدلاء وعدم اعتراضه أو شكواه.. أو عن منحه الله له رداً علي كل ما يجري له ليكون الهدف القاتل بعد اشتراكه في أول الدقائق أو آخرها ويكون هدفاً مؤثراً يفك به لحظات الانتظار في ظل إهدار الفرص من زملائه وهي اللحظة الحاسمة التي كان آخرها هدفه في مرمي المقاولون في آخر مباراة لفريقه ليتقدم به زملاؤه في عدد مباريات الدوري التي بلغت 75 هدفاً.. وغيرها من الأهداف التي احرزها علي مدي مشواره المحلي والدولي عندما أحرز 17 هدفاً في الكأس و28 في الكئوس الأفريقية و2 الكئوس العالمية ليكون مجموع ما أحرزه حتي الآن 122 هدفاً.
هذا هو عماد محمد عبدالنبي إبراهيم متعب الذي احتفل أول أمس بعيد ميلاده الرابع والثلاثين حيث خرج للحياة في 20 فبراير 1983 في مدينة بليبيا ولم يلعب خارج مصر ولغير الأهلي غير فترة واحدة لم تزد عن عام لعب فيها لنادي الاتحاد السعودي انتهت بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
حصل عماد متعب علي لقب هداف الدوري عام 2004 برصيد 15 هدفاً في أول موسم له مع الفريق الأول وهو أصغر لاعب يحصل علي هذا اللقب في تاريخ الدوري المصري.
ساهم عماد متعب مع زملائه في الفوز ببطولتي أفريقيا للأندية الأبطال للدوري لعامين متتاليين بفضل أهدافه المؤثرة في مشوار البطولتين كما لن ولم ينس جمهور الأهلي هدفه المؤثر في حصول الأهلي علي كأس الكونفيدرالية الأفريقية كأول ناد مصري يحصل علي هذا اللقب وكذلك هدفه في الدقيقة الأخيرة الفاصلة في مرمي الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 لتمكن مصر في الفوز 2/صفر وتتعادل معها في نقاط القوة.
هذا هو عماد متعب الذي يحاولون أن يبعدونه وإذا به ينقذهم من تعادل ثالث يوقف زحف فريقه هذا الموسم للاحتفاظ ببطولته المحببة درع الدوري ولم يشارك غير 34 دقيقة من بداية الموسم وخلال 18 مباراة تفوق بها علي زملاء كثيرين شاركوا في أغلب المباريات.. ومع ذلك وبعد الهدف المنقذ الذي سجله في الدقائق الأخيرة لمباراة المقاولون وصفه بكل تواضع أنه توفيق من الله.
ويؤكد أيضاً أنه يعيش موسماً تاريخياً في مسيرته كلاعب كرة أمام عدد مشاركته القليلة وخروجه من قوائم المباريات بعد أن تم استبعاده نهائياً من 9 مباريات بجانب المشاركات القليلة ولدقائق معدودة خلال 19 مباراة وهو ما لم يحدث لي من قبل رغم أنني قادر علي العطاء لمدة 90 دقيقة كاملة.
ليكمل النجم الخلوق ويعلن أنه ليست له شروط في بقائه مع فريق النادي الذي تربي فيه سواء موسم أو أكثر والخروج نهائياً لأنه يترك ذلك لأصحاب القرار في ناديه وليعلم الجميع أنه لم ولن يفكر في ارتداء قميص آخر غير الأهلي في مصر واختتم آخر تعليقاته أنه ليس من يجلس في النادي ليحصل علي أموال دون مشاركة لأنه لا يليق بتاريخي أو حتي تاريخ نادي.
في النهاية تبقي كلمة
عماد متعب نموذج غير موجود حالياً في هذا الزمان وما يحدث معه من توفيق في إحراز الأهداف المؤثرة في أوقات حرجة ما هو إلا أن هناك صلحاً مع الله وأنه وحده يجزي المؤمنين كما قال في كتابه العزيز.. لعلهم يدركون.