بإعدام السفاح التكفيري عادل حبارة.. هدأت أرواح 25 مجنداً ظلت تائهة 40 شهراً تنتظر القصاص العادل الذي فيه حياة.. ويحق لأسر الشهداء أن يخلعوا ملابس الحداد السوداء ويتلقوا العزاء في فلذات أكبادهم بنفس راضية وإيمان عميق بعد هذه الأشهر العجاف التي عاشوها وهم يشاهدون قاتل أولادهم يتنقل ساخراً منهم بين الجنايات والنقض وكأنه في رحلة ترفيهية.. ويتأكد كل إرهابي قذر غيب عقله وطمست عيناه ولم يعد يري سوي الدم والتفجير ان الدور آتية سواء شمرت الحكومة والبرلمان عن سواعدهم وأخذوا حبوب الشجاعة وعدلوا القوانين أم ظلوا علي حالهم بلا إرادة وسوفوا وماطلوا وأبقوا الوضع علي ما هو عليه. حبارة.. هذا السفاح الذي اعترف بجريمته بالصوت والصورة هدد وهو أمام غرفة الإعدام رجال القضاء والشرطة بأن أتباعه سينتقمون له منهم موصياً بعدم "تغسيله" باعتباره شهيداً..!!. حبارة هذا تعدت أخته بالطوب والتراب والشتائم علي الصحفيين أمام مشرحة زينهم ووصفتهم بالكفرة وان الدور عليهم. حبارة هذا أخذ الإخوان يتبادلون التعازي فيه بل ان التنظيم الدولي للإخوان أصدر بياناً نعاه من خلاله وكتائبهم الإلكترونية نازلة بوستات تصوره فيها انه أعدم ظلماً وان البلد ظالم.. فهل هناك مسخرة وضلال وتضليل وعمي حيسي وهطل وهبل كهذا..؟؟ لو كان حبارة قد تمت تصفيته خلال القبض عليه في العريش أول سبتمبر 2013 ما كان قد أخذ كل هذا "الشو" الذي لا يستحقه.. ولو كانت عندنا عدالة ناجزة فعلاً لصدر ضده حكم الإعدام بعد أول جلسة خاصة انه معترف بجريمته بالصوت والصورة.. والاعتراف سيد الأدلة. بالتالي.. إذا لم يتم تعديل قانوني الإجراءات الجنائية والنقض فوراً وليس خلال شهر كما أعلن البرلمان والحكومة ولا أدري شهر علي إيه فإن الحل الأمثل هو عدم القبض علي أي إرهابي حتي لو سلم نفسه بل تصفيته في مكانه.. نحن في غني عن ماراثون يطلع الروح من ترحيلات وسجون وتأمين "وطفح سم هاري" بالملايين و"البيه الإرهابي رايح المحكمة والبيه الإرهابي جاي من المحكمة" سنة واثنتين وثلاثاً وأهالي الشهداء يموتون في اليوم ألف مرة في انتظار القصاص الذي يأتي متأخراً جداً وهو مفتقد للشق الثاني من فلسفة العقوبة ألا وهو الردع مما يطمع باقي الإرهابيين علي الاستمرار في إرهابهم ليقينهم من ان الإجراءات سلحفائية. حبارة.. إلي الجحيم أنت وكل من هو علي شاكلتك. ** حالة ميئوس منها.. أعجبتني جداً الردود السريعة والقاطعة علي "الهري الإخواني" الوقح بعد سرعة كشف الانتحاري منفذ جريمة الكنيسة البطرسية والقبض علي معاونيه في أقل من 24 ساعة. * شككوا في سرعة إظهار نتيجة "دي. إن. إيه" وزعموا أنها تستغرق أياماً فكيف تعلن بعد ساعات؟؟.. وجاء الرد عليهم من أساتذة كبار مثل د. محمد غنيم ثم أعقبه د. راضي إبراهيم حامد أحد كبار دكاترة الطب الشرعي بأن اختبار "دي. إن. إيه" يستغرق من نصف ساعة إلي 4 ساعات فقط. * شككوا وتساءلوا: إزاي الشرطة توصلت للمنفذ وتاريخه وقبضت علي معاونيه بالسرعة دي.. في حين انهم هم الذين أشادوا بالشرطة الفرنسية عندما قبضت علي منفذي التفجيرات الإرهابية التي ضربت فرنسا بعد يومين من وقوعها.. لو شرطة فرنسا تبقي تتسم بالمهنية ويتقال لها برافو ولو شرطتنا يبقي فيه شك ويتقال ده كلام فارغ وغير منطقي..!! * شككوا في أن يكون محمود شفيق هو المنفذ الفعلي للجريمة وزعموا انه معتقل منذ 15 مارس ..2014 وعندما نشر قرار المحكمة بالإفراج عنه وانه اختفي بعد ذلك بشهادة أسرته وصدر حكم غيابي ضده قام أحد المتخلفين عقلياً بنشر بوست مناخوليا مثله قال فيه إن الشرطة دخلت علي الشاب في زنزانته وأخذته وفجرته بنفسها وصورته علي أنه المنفذ..!! انت فين يا عباسية.. أنت فين يا عنبر العقلاء..؟؟ * شككوا تاني وقالوا "إزاي رجل يفجر نفسه في مكان السيدات.. إزاي تواجد هناك"؟؟.. فجاءهم الرد من بطرس سعد أحد قساوسة الكاتدرائية بأن هنا باب دخول في الجهة القبلية المتواجد فيها السيدات وان أي رجل يدخل منه لابد ان يمر من أمام السيدات ليعبر إلي الجانب الآخر البحري المخصص للرجال وهذا هو سبب وجود أشلاء الإرهابي ناحية السيدات حيث دخل من باب الجهة القبلية وبمجرد ان جري خلفه فرد الأمن الإداري لإيقافه فجر نفسه ولذا كان معظم الشهداء من السيدات والفتيات. أظن واضح جداً أنهم جميعاً "قطيعة واحدة وراضعين من جاموسة واحد".. ربنا يشفيهم مع أن مرضهم لا دواء له.. إنهم حالة ميئوس منها.