حول "الموروث الثقافي ودوره في خدمة المجتمع والتنمية" عقد في غرداية بالجنوب الجزائري مؤتمر دولي نظمه مخبر التراث الثقافي واللغوي والأدبي بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بجامعة غرداية. وكانت فعاليات الملتقي الدولي الأول بحضور ممثلي المجتمع المدني. ومدير الجامعة د. دادة موسي بلخير وأساتذة جامعيين من داخل وخارج الجزائر وطلبة الجامعة بقاعة المحاضرات الكبري. أكد رئيس الملتقي في حفل الافتتاح ان الهدف من هذا الملتقي هو الانفتاح علي ثقافات المجتمع وخلق مجموعة من الشراكات مع المهتمين والباحثين من مختلف الجامعات. كما ركز مدير الجامعة د. دادة موسي بلخير في كلمته علي أهمية حماية الموروث الثقافي والاهتمام به من خلال تدارس الطرق والأساليب الأنجح لتفعيل دوره في خدمة المجتمع. كما أقيم معرض للصور يبرز الموروث الثقافي الذي تزخر به بعض ولايات الجزائر لتأتي بعدها مداخلات المشاركين من جامعة غرداية ومن مختلف جامعات الوطن وخارجه. تخللتها نقاشات وحوارات بين الحاضرين والمحاضرين. واختتم الملتقي بقراءة التوصيات وتوزيع الشهادات. ومن مصر تعرضت د. إيمان مهران لورقة علمية عن الحرف والتواصل الحضاري: قالت د. إيمان مهران رئيس لجنة الفنون الشعبية بالاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية. وأستاذ الثقافة المادية بأكاديمية الفنون: كان هنا عشرات الأوراق من داخل الجزائر وخارجها. وحضر من مصر باحثتان فقط. وقد تناول بحثي موضوع "دور الحرف التقليدية في التواصل الحضاري بين شعوب الشرق العربي والغرب الأوروبي" حيث تعرضت لمساهمة الحرف التقليدية في التواصل الحضاري بين شعوب الشرق العربي والغرب الأوروبي طوال تاريخها. وكيف يمكنها اليوم أن تلعب نفس الدور. في ظل قوانين الاتحاد الأوروبي. وقوانين الملكية الفكرية. وقوانين كثيرة تحمي ثقافة دون أخري. ولا تنظر للبعد الإنساني الذي أوجدته الجغرافيا للدفع بالحرف التي تحمل التواصل المعرفي والتقني بين الحرفيين الذين يمثلون مرآة لتلك الشعوب. وكيف يتم تفعيل التواصل الحضاري بين الشرق العربي والغرب الأوروبي في الوقت الراهن؟ وما هي آلية العمل المجتمعي في ملف الحرف التقليدية ترسيخاً للتعاون بين الشرق العربي والغرب الأوروبي. أضافت: تم تكريمي في "جامعة الجزائر 3" في العاصمة الجزائر ضمن فعاليات الندوة الدولية التي أقيمت معي حول "حقوق الملكية الفكرية وتنمية الألعاب التقليدية". وقد حضر الندوة وقام بتنظيمها د. بلغول فتحي رئيس المشروع. د. غضان أحمد حمزة مدير المختبر. د. بريكي الطاهر مدير الندوة العلمية. د. ماهور صبيرة مسئولة الدكتوراه. البروفيسور شناتي مسئول الدكتوراة. وعشرات الطلاب من مرحلة الدراسات العليا. وقد أقيمت في مخبر العلوم تقنيات النشاط البدني وتم منح شهادات للحضور. كما تم منحي في هذه الندوة الدولية درع الجامعة وسط لفيف من السادة الأساتذة. وقالت: انه في إطار العمل العربي المشترك وعلي هامش المؤتمر تم عقد ورشة عمل مصغرة بين د. بلقاسم مزيوة خبير تنمية الموارد البشرية. ود. رابحتو تو من جامعة تبسة العربي بولاية تبسة. وعلي بزي من الجامعة اللبنانية ببيروت. وأنا معهم وتمت مناقشة أطر تفعيل دور المجتمع المدني في إطار التعاون مع الجامعات والوحدات ذات الطابع الخاص. وقمنا بجولة ميدانية في الساحل الجزائري المليء بالمعطيات البيئية التي تحتاج للمزيد من المشروعات التنموية. والتي يمكن للجامعة أن تدفع بها.