رغم تضامني مع مبادرة "الشعب يأمر" والتي تسعي لخفض الأسعار 20% علي الأقل.. وتفاعلي معها لأنها مبادرة ستنقذني وتنقذ الشعب الذي يئن من الغلاء فإنني اتساءل مجرد سؤال من يخفض سلعته 20% وهو كسبان بالطبع.. ماذا كان يكسب من بيع هذه السلعة قبل التخفيض وهو سؤال بريء؟! بالطبع سنشتري السلعة المخفضة وسندعو لمن خفضها.. ولكن هذا لا يمنعني أن أتوجه بسؤال لكل بائع سلعة.. ألا تتقي الله؟! أقول لهؤلاء أن أصحاب المهن تعلموا زمان علي أيدي اليهود.. أن المكسب القليل يحقق رزقاً وفيراً.. وإذا أردت أن تكسب كثيراً فلن تبيع شيئاً.. أعتقد أن هذه المقولة اختفت وانقرضت مثل "الخل الوفي".. وأصبح "الطمع" مسلك التجار في كل شيء.. ويحددون الأسعار كما يشاءون!! وبالمناسبة فإنني أتساءل أين جهاز حماية المستهلك؟! هل هو جهاز كل مهمته السيارة والسكرتارية والمكاتب المكيفة لرئيسه ومعاونيه؟! أم دوره الرقابة علي أصحاب المصانع لتحقيق المكسب المقبول؟!! لكن علي الأقل نشكر الذين خفضوا أسعارهم استجابة لمبادرة الإعلامي "عمرو أديب" من تلقاء أنفسهم.. بدون اجتماعات مع جهاز حماية المستهلك أو بالأدق جهاز حماية المنتج وتحقيق الأرباح لأصحابه أما الشعب فله رب اسمه الكريم!!