عن جدارة واستحقاق حقق أهلي دبي بطولة السوبر الإماراتي للمرة الرابعة في تاريخه وذلك بعد فوزه علي الجزيرة 2/1 في اللقاء الرائع الذي جري بينهما باستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس وحضره أكثر من 30 ألف متفرج استمتعوا بالإثارة التي كانت عليها المباراة.. في أحضان مصر العروبة وجماهير الكرة المصرية وأبناء دولة الإمارات الشقيقة الذين شجعوا الأهلي والجزيرة فضلاً عن أبناء النيل أيضاً منهم من شجع أهلي دبي ودفعة أخري شجعت الجزيرة. جاءت المباراة بصفة عامة متوسطة المستوي غمرت بالكفاح والإثارة.. كان فريق الجزيرة هو الأفضل طوال ال 35 دقيقة الأولي للمباراة.. حتي طرد الحكم سالم راشد مدافع الجزيرة وهو قرار ظالم قلب موازين المباراة لصالح فريق أهلي دبي الذي استغل الموقف وأنهي الجولة الأولي للمباراة لصالحه بهدف للبرازيلي ليما. وفي الشوط الثاني كان أهلي دبي هو الأفضل والأكثر خطورة علي مرمي الجزيرة وضاعت منه أكثر من فرصة سهلة حتي نجح في إضافة الهدف الثاني ليهبط أداء الجزيرة تماماً وكذلك تسيد الأهلي الموقف للنهاية. شهدت المباراة حالتي طرد الأولي لسالم راشد من الجزيرة والثانية لحبيب القردان لاعب أهلي دبي. في الدقيقة 43 من الشوط الأول تلقي ليما مهاجم الأهلي البرازيلي كرة بينية متقنة من أحمد خليل نجم المباراة انفرد بالمرمي ولعبها ضعيفة حاول محمد فوزي مدافع الجزيرة إبعادها ولكن الكرة خدعته ولمست قدمه واستقرت داخل المرمي. أضاف ليما البرازيلي الهدف الثاني لأهلي دبي في الدقيقة 68 من ضربة جزاء لعبها علي يمين الحارس. سجل تياجوا ديفيس الهدف الوحيد للجزيرة في آخر ثانية من المباراة عندما تلقي الكرة هيأها لنفسه وسددها بيسراه جميلة في المرمي مسجلاً هدف الجزيرة الوحيد. من أهلي دبي أحمد خليل وإسماعيل الحمادي وليما البرازيلي وماجد ناصر.. ومن الجزيرة خلفان مبارك وفارس جمعة. استحق الأهلي الفوز بالسوبر ونتيجة المباراة.. حيث نجح في استغلال طرد سالم راشد لاعب الجزيرة في الشوط الأول وحول دفة المباراة لصالحه.. وفي الشوط الثاني استطاع السيطرة والسيادة تماماً وكان الأحسن والأفضل والأخطر وحقق الهدف وفاز بالبطولة كما قلنا عن جدارة. ورغم اختلاف أداء الفريق إلا أنه ظهر واضحاً خبرة لاعبيه في السيطرة علي المواقف الصعبة في المباراة.. حرس مرمي الفريق ماجد ناصر وكان موفقاً وصد أكثر من كرة خطيرة وامتاز باليقظة والثبات وأعطي الأمان لخط دفاعه ولا يسأل عن الهدف الذي مني به مرماه. كان واضحاً ارتباك خط ظهر أهلي دبي حتي الدقيقة 35 من الشوط الأول الأمر الذي اتاح الفرصة لخط هجوم الجزيرة من الوصول بسهولة لمرمي الأهلي ولولا عدم توفيق هجوم الجزيرة لتمكنوا من غزو مرمي أهلي دبي. كان التفاهم واضحاً بين خطي الوسط والهجوم خاصة المتألق إسماعيل الحمادي الذي كان شعلة نشاط في خط الوسط وانطلق مع الهجوم أيضاً. في حين ظهر الثنائي أحمد خليل القاطرة البشرية والمهاجم الخطير لأهلي دبي بمستوي رائع وارتبكت دفاع الجزيرة ومعه البرازيلي ليما الخطير الذي سجل لفريقه مرتين. وهكذا استحق أهلي دبي الفوز بكأس السوبر عن جدارة. أما فريق الجزيرة فقد أدي مباراة يستحق عليها الثناء والتقدير.. حيث كافح لآخر لحظة.. بل تفوق علي أهلي دبي في الشوط الأول وكان الأقرب للتهديف ولكن صادفه سوء حظ.. وأثر طرد سالم راشد علي أداء الفريق وكان نقطة تحول لصالح أهلي دبي. وفي الشوط الثاني ظهر الفريق أقل بكثير من الشوط الأول.. ولم تظهر له أي خطورة علي مرمي أهلي دبي.. لكن بكل صراحة الفريق حاول.. واجتهد وبذل كل أفراده مجهوداً كبيراً حتي الوقت القاتل من المباراة ولذلك نقول للجزيرة هاردلك. أدار المباراة الطاقم الإماراتي عادل النقبي وعاونه مسعود حسن وعلي النميمي والرابع حمدي علي والمراقب حسن عيسي.