منذ بدأت الرياضة المصرية المشاركة في الدورات الأولمبية الصيفية في مطلع القرن الماضي حتي الدورة الحادية والثلاثين الحالية التي تنظمها البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو أو ريو التي تمثل شعار الدورة ورغم تعدد الميداليات التي حققها المصريون خلال الدورات الأولمبية الاثنتين والعشرين التي شاركت فيها الرياضة المصرية في ألعاب مختلفة وكثيرة حصدت خلالها 28 ميدالية منها 7 ميداليات ذهبية فقط.. ورغم أن مصر تشارك بأكبر بعثة رياضية في تاريخها بلغ قوامها 120 لاعبا ولاعبة بعد استبعاد لاعبي ألعاب القوي بسبب الاصابة وتناول المنشطات هما مصطفي الجمل لاعب المطرقة وايهاب عبدالرحمن فاز في الرمح.. وهو العدد الذي فاق بعثة لوس أنجلوس عام 1984 والذي وصل إلي 114 والذي كان وقتها هو الأكبر. إلا أن رياضة رفع الأثقال ظلت في مقدمة الانجازات التي حققتها الرياضة المصرية عبر مشاركاتها في الأولمبياد.. ليفوز أبطالها بما يصل إلي 13 ميدالية منها خمس ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات.. بما يقترب من نصف عدد الميداليات التي حققتها بعثات المونديال علي مر التاريخ. وعلي الرغم من مواجهة تحديات كثيرة سواء في الداخل من صراعات أفراد اتحاد اللعبة فيما بينهم والذي أثر في سنوات كثيرة علي مواصلة اللعبة لإنجازاتها خاصة في فترات الثمانينيات والتسعينيات واهمال اللجنة الاولمبية والذي انعكس بالسلب علي مستويات اللاعبين إلا أن أبطال هذا الجيل تمسكوا باستعادة اسم ومكانة اللعبة ويهدون البعثة الحالية باكورة تحقيق الانتصارات وحصد الميداليات لتعود لعبة رفع الأثقال ببطلين جديدين ويقفان علي منصات التتويج كما فعل 11 بطلا سابقا نفس الانجاز ورفعوا علم مصر في أكبر محفل رياضي لا يتكرر إلا كل أربع سنوات وهما البطلان سارة سمير ومحمد إيهاب اللذان فازا ببرونزية اللعبة لينضما إلي اقرانهما ويواصلا انجاز اللعبة ليكون ملوك الحديد هم نجوم الاولمبياد للرياضة المصرية والذين وضحت بصماتهم بالانتصارات التي حققوها منذ 88 عاما وبالتحديد في أولمبياد امستردام عام 1928 عندما فاز البطل المصري السيد نصير بذهبية اللعبة في وزن خفيف الثقيل.. ليتكرر الانجاز في مونديال برلين عام 1936 ويفوز أربعة رباعين مرة واحدج ويكتسحوا ميداليات اللعبة في دورة هذا العام عندما بهر البطل أنور مصباح العالم وفاز بذهبية وزن الخفيف وخضر التوني بمثلها في المتوسط وإبراهيم شمس بفضية الريشة ووصيف ابراهيم ببرونزية الخفيف ليأتي ويتكرر الانجاز في دورة لندن 1948 عندما فاز محمود فياض بذهبية وزن الريشة وابراهيم شمس بذهبية الخفيف وعطية حمودة بفضية نفس الوزن ليدور الزمان بعد 64 عاما وفي نفس دورة لندن عام 2012 ليحقق البطلان عبير عبدالرحمن بفضية وزن 75 وطارق يحيي برونزية وزن 85 كيلو ويكون مسك الختام حتي الآن في مونديال ريودي جانيرو لسارة سمير ومحمد ايهاب ليضيفا انجازا جديدا لرياضة مصر هي حديث العالم منذ أكثر من نصف قرن ومازالت تعطي وتحقق انجازا يشهد به العالم في القرن الجديد لتظل مصر ولادة وأن ملوكها في الحديد ورفع الاثقال يرفعون رأسها وعلمها مؤكدين أن هذا الشعب سيظل في بؤرة باهتمام العالم.