في الوقت الذي تسعي فيه الدولة بكل قوة لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين يقف بعض المسئولين حجر عثرة أمام تحقيق أي انجاز. ليس أدل علي ذلك من الموقف الغريب لرئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب بالقاهرة من مشروع تنفيذ شبكة الصرف الصحي بقرية الأخصاص مركز منشأة القناطر بالجيزة. وهذا المشروع يستحق الدخول لموسوعة جينيس للأرقام القياسية في التراخي في تنفيذ المشروعات حيث بدأ منذ أكثر من 20 عاماً وحتي الآن لم يتم الانتهاء من المشروع بسبب البطء والروتين والفساد داخل بعض المؤسسات. وجه الأهالي مئات الشكاوي للجهاز التنفيذي لمياه الشرب ولمجلس مدينة منشأة القناطر لإنهاء المشروع وإنهاء معاناتهم مع المجاري إلا أن الشكاوي لم تجد آذاناً صاغية من المسئولين. ذكر أهالي القرية في شكاواهم للمسئولين أن شبكة الصرف التي تم البدء في تركيبها منذ بداية المشروع تعرضت بمضي الوقت للتلف قبل أن تدخل الخدمة وأصبحت المواسير مهترئة والتأخير في تنفيذ المشروع أكثر من ذلك يعد إهداراً للمال العام يستحق معاقبة المسئولين عن هذا التأخير الذي أصبح مثار سخرية وسخط أهالي القرية حيث أكدوا أن يوم الحكومة ب 20 سنة وليس سنة واحدة كما يقال. أيضاً من صور إهدار المال العام والبطء في تنفيذ المشروعات مشروع تنفيذ محطة المياه بنفس القرية التي تعاني من تدني الخدمات بها وعدم تحرك المسئولين لمعالجة مشاكلها. فرغم اتفاق الجهاز التنفيذي لمياه الشرب بالقاهرة مع احدي الشركات لتنفيذ المحطة خلال ستة أشهر فقط لكن مرت 3 سنوات ومازال الأهالي بالقرية المنكوبة محرومون من شرب كوب ماء نظيف بسبب تباطؤ مسئولي الكهرباء بالجيزة في توريد محول الكهرباء اللازم لتشغيل المحطة. وتراخي رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي عن مطالبة الكهرباء والطرق بسرعة انهاء أوراق المحطة لتدخل في الخدمة وتعيد البسمة لأهالي القرية.