الوسط الرياضي أصبح مليئاً بالقضايا الشائكة والبعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية وأصبحت اللغة السائدة هي لغة "السبوبات" أي المصالح وبالطبع عندما تسيطر هذه اللغة علي الوسط الرياضي فقل علي الرياضة السلام ..فما أحزنني مؤخرا سماع أخبار ترحيل السلطات الكورية الجنوبية فريقًا رياضيًا مصريًا تابعًا لإحدي الأكاديميات الخاصة للكيك بوكس بعد منعه من الدخول إليها للمشاركة في بطولة عالمية لرياضة الكيك بوكس رغم وجود دعوة رسمية للمشاركة لهم ويضم الفريق 7 أفراد أطلقوا علي أنفسهم "منتخب مصر للكيك بوكس" بدون قرار وزاري أو تصريح من الخارجية أو الداخلية أو أي مؤسسة رياضية رسمية في مصر في استمرارية مقصودة من جيوش "السبوباتجية" الذين يعيثون في مصر فسادا من احتراف التسفير والتهجير غير الشرعي والتحايل علي السفارات والسفراء الأجانب في مصر من خلال الدعوات والأحزمة والشهادات "المضروبة" التي شاهدت كيف يتم ضربها في أمريكا والبرتغال وأسبانيا وتايلاند بنفسي عند اختراقي للجان المنظمة للبطولات الوهمية التي تهتم ب "الزبون" وليس البطل وتسديد ثمن مشاركته في البطولة بعيدا عن تحقيق الهدف والمركز الذي تتركة للزبون بتحديده ..فهم يهتمون بالبطولة والمشاركة بعيدا عن العنف والتنافس العدائي الذي نعيشة هنا ..فلقد سعدت كثيرا عندما وجدت اهتمام كبار المسئولين بوزارة الشباب والرياضة وتحدثت إلي القيادة الشبابية الواعية محمد الكردي مدير عام المكتب الفني لشئون مكتب وزيرالشباب والرياضة الذي وجدته متابعا لهذه القضية عن قرب ..وأيضا حديثي مع سعادة السفير أشرف شيحة مساعد وزير الخارجية عن كارثة قدمت ملفها له وهي طبع أحد أصحاب تلك الأكاديميات لجواز سفر دبلوماسي بأسم الكونفدرالية المصرية للكيك بوكسينج "تخيلوا" إلي هذا الحد الانفلات والغوغائية التي نعيشها والهمجية والبلطجة الرياضية التي يمتهنها البعض من عديمي المؤهلات العلمية ومن أصحاب السوابق الرياضية فهذا ليس له وصف إلا "سلوك فاجر" لا يحدث إلا في مصر ففي ظل غيبة القانون وغيبة الحساب والثواب والعقاب بالرغم من التحذيرات التي نطلقها يوميا لإنقاذ شباب مصر الرياضيين والذين وصل عددهم لنحو40 ألف شاب وفتاه يمارسون اللعبة فهذا بلاغ للسيد الرئيس ولرئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة ولوزيري الداخلية والخارجية وللنائب العام لوقف ومعاقبة وحبس هؤلاء الذين يسيئون لمصر ولرياضييها ويتكسبون وينهبون قوت أهالي هؤلاء الشباب.. فللأسف هؤلاء الجهلاء هم من يدعون أنهم حماة حمي هذه الرياضة في مصر حتي أنهم يصدرون لاعبين لداعش وهو ما ذكرته وكالة رويترز الأسبوع الماضي وآخرين للأردن وغيرهم لتايلاند وبعض دول آسيا بالإضافة الي مكاتب سفريات قائمة علي هذا النشاط لتهريب الشباب لأمريكا وفرنسا وأستراليا وأوروبا ...فهل يسمعني أحد في هذا البلد ..أتمني الرد والإجابة في أقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه !!.