أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ عبدالله رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بمدينة القاهرة. فأجاب بالآتي: * يسأل يسري الملاح: هل بالفعل يمكن للجن حرق منازل. كما يتردد؟ ** الجن من خلق الله عز وجل. يروننا ولانراهم. وهم مكلفون. ولهم اختيار في أفعالهم كبني آدم تماماً. والجن مخلوق من اللهب الصافي الذي لا دخان له. وهم يأكلون ويشربون ويتناسلون. ولهم القدرة علي التشكل بأشكال حسنة وقبيحة. وقد استمع وفد من الجن للقرآن من سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فأصابهم بخشوع. فآمنوا.. أما قدرتهم علي إحراق شيء أو غيره. فذلك أمر لا يمكن الجزم بإثباته ولا بنفيه. وتبقي مثل هذه الحوادث من المجربات الشخصية التي تتوقف معرفة ثبوتها من عدمه علي باب المشاهدة الشخصية. لا علي نصوص من الكتاب والسنة. * يسأل أحمد عبدالرازق: ما حكم الامتناع عن الشهادة في واقعة. وما حكم الشهادة الزور؟ ** الامتناع عن الإدلاء بالشهادة محرم ومنكر نهي الله عنه في كتابه العزيز فقال: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه". فالإدلاء بها عند طلبها واجب إن ترتب علي كتمانها ضياع حق من صاحبه. وقد رغب النبي صلي الله عليه وسلم في أدائها فقال: "ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها". وينبغي أن يتحري الشاهد الدقة. فلا يشهد بغير ما رآه بنفسه. لا ما حكاه له الناس ولو كانوا أقرب الأقربين. وشهادة الزور من الكبائر. يقول الله تعالي: "والذين لا يشهدون الزور". وقال النبي صلي الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر. قلنا: بلي يا رسول الله. قال: الإشراك بالله. وعقوق الوالدين. وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور. ألا شهادة الزور. فما يزال يكررها حتي قلنا ليته سكت". يعني مازال يكرر التحذير منها حتي أشفق الصحابة عليه من المشقة التي تلحقه جراء تكرار الكلام. * يسأل محمد حجازي: هل يجوز رد الدين من قرض. خاصة مع إلحال الدائن؟ ** لا حرج في الاقتراض لرد دين قديم يريد صاحبه استعادته ولا يتوفر مع المدين مبلغ هذا الدين. * يسأل محمد إدريس: ما حكم تجديد الوضوء بدون حدوث أي نواقض للوضوء؟ ** تجديد الوضوء هو محافظة علي التطهر. وقد قال الله تعالي: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". وقال عليه الصلاة والسلام. "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ علي الوضوء إلا مؤمن". وقال العراقي في طرح التثريب عند كلامه علي قوله صلي الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه: "يا بلاد بم سبقتني إلي الجنة؟ قال: ما أحدثت إلا توضأت. وصليت ركعتين" فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بهذا. وقال العراقي: فيه استحباب دوام الطهارة. وأنه يستحب دوام الطهارة. والوضوء عقب الحدث. إن لم يكن وقت صلاة ولم يرد المسلم الصلاة وقتئذ. وهو المراد بقوله صلي الله عليه وسلم: "ولا يحافظ علي الوضوء إلا مؤمن" فالظاهر أن المراد منه دوام الوضوء فقط عند الصلاة. * يسأل عمار أبوخليل: هل تجوز الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم في الصلاة عند تلاوة اسمه في السورة؟ ** نعم. تشرع الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم عند سماع القرآن. إلا في قرآن الصلاة. فالواجب علي المأموم الإنصات لقوله تعالي: و"إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون".