قولاً واحداً.. لم يكن 25 يناير ثورة علي الإطلاق.. فما حدث يفتقد كل المعايير الثورية بكافة التعريفات الشرقية والغربية للثورة. كيف تكون ثورة وانتفاضة الشباب لم تستمر أكثر من ثلاثة أيام فقط. ثم ركبها الإخوان وأتباعهم. وساقوها إلي حيث أرادت أمريكا وإسرائيل. ونفذوا المؤامرة التي خطط لها وراء الأطلنطي بمنتهي الدقة من إسقاط الأمن واقتحام السجون. وإطلاق سراح الآلاف من عُتاة المجرمين. ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا. وإرهاب القضاء. وحرق مؤسسات الدولة والمنشآت العامة والخاصة. ونشر الفوضي في كل ربوع البلاد. حتي أصبح المواطن غير آمن علي حياته وعرضه وماله؟!!! كيف تكون ثورة وقد أخرجت أقذر وأحط ما في النفس البشرية من انهيار أخلاقي لا مثيل له. وضمائر خربة. وخيانة للوطن. واغتيال بشع لأرقي خصائص الإنسانية؟!!! يا مَن تسمون 25 يناير ثورة.. لو بينكم "دكر" فليذهب إلي أم أو أب أرملة أو ابن شهيد من الجيش أو الشرطة ويخبرهم في شجاعة بأنه من ثوار يناير.. ده لو "دكر" ومقتنع بما يقول. 25 يناير لم ولن يكون سوي عيد الشرطة وبس.. الشرطة التي عمد الإخوان أول ما عمدوا إلي إسقاطها.. الشرطة التي قدمت علي مدار 5 سنوات 740 شهيداً. و18 ألف مصاب من خيرة أبنائنا. وهم يدافعون عن مصر وأمنها واستقرار شعبها وتأمينه. ومازالت تقدم.. الشرطة صاحبة التاريخ المشرف والملحمة الوطنية الرائعة في الإسماعيلية قبل 64 عاماً. فرق كبير.. وكبير جداً.. بين الملاحم الوطنية للشرطة. والخيانة العظمي للإخوان. وأتباعهم في يناير 2011 حتي اليوم.. سيظل 25 يناير عيداً للشرطة فقط. ومن المستحيل أن نجعل للفوضي والمؤامرة مناسبة موازية نسميها ثورة. ثم نحتفل بها.. هذا يكون منتهي الاستخفاف بمصر وشعبها. وتاريخها وحضارتها وشهدائها. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.. وخالص التهنئة لرجال الشرطة في عيدهم. ** هاجموا واشتموا كمان.. إلي النُخبة العرة و"نشتاء السبوبة" وعملاء أمريكا وتركيا وقطر: هاجموا الجيش كمان وكمان. و"جعَّروا" بأعلي صوت: "يسقط حكم العسكر".. فلا يعرف قيمة الجيش إلا الأحرار. الذين يخشون علي أعراضهم من الانتهاك. وعلي نسائهم من البيع عرايا في سوق النخاسة والاغتصاب الجماعي في خيام التكفيريين. اشتموا في الشرطة كمان وكمان.. وقولوا "الداخلية بلطجية".. فلا يعرف قيمة الأمن سوي من يخشي فقد الأمان في هذه الحياة. مهما هاجمتم وشتمتم.. سيظل جيشنا خير أجناد الأرض وشرطتنا الحصن المنيع للجبهة الداخلية.. أما أنتم فمكانكم الطبيعي هو "مزبلة التاريخ". وصدق الشاعر حين قال: إذا لم تخش عاقبة الليالي.. ولم تستح فاصنع ما تشاء