أصدرت وزارة الداخلية بيانا رسميا حول الحادث الارهابي الذي شهده شارع الهرم بالجيزة أمام فندق الأهرامات الثلاثة وقامت به عناصر الجماعة الارهابية خلال استعداد حافلة لنقل وفد سياحي من عرب 48 المقيمين في إسرائيل ولم يخلف الحادث وراءه أية اصابات بالسائحين الذين استكملوا رحلتهم الي منطقة الاهرامات وقال شهود العيان ان السائحين هتفوا عقب الحادث "تحيا مصر" واكدوا انهم لايخافون الارهاب ويشعرون منذ وطأت اقدامهم أرض مصر بكامل الامن والامان. قالت الداخلية في بيان صرح به مسئول المركز الاعلامي بالوزارة ان الواقعة بدأت بقيام مجهولين يقدر عددهم بحوالي15 شخصا بالتجمع باحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق الاهرامات الثلاثة بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية وأثناء مرورهم أمام الفندق قاموا باطلاق الشماريخ والالعاب النارية تجاه قوة تأمين الفندق والخدمات الامنية المعينة لملاحظة الحالة الامنية في المنطقة مما دعا القوات للتعامل معهم هدفا الي تفريقهم ومنعهم مما يفعلون. اضافت الداخلية في بيانها ان أحد تلك العناصر قام باطلاق اعيرة خرطوش تجاه الخدمات الامنية امام الفندق واسفر ذلك عن حدوث تلفيات بزجاج الفندق وكذا احداث تلفيات بزجاج اتوبيس سياحي كان ينتظر انتهاء عدد من السائحين للاقلاع بهم في رحلة الي منطقة الاهرامات ولم يسفر الحادث عن اية اصابات بشرية. قال البيان ان القوات قامت بملاحقة تلك العناصر وتمكنت من القبض علي احدهم بعد ان هرب للاختباء خلف الفندق واشار البيان الي أن الاجهزة الامنية تبذل جهودها لتحديد وضبط العناصر التي ارتكبت تلك الواقعة واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم. علي جانب اخر قرر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية تشكيل فريق عمل من ضباط جهاز الامن الوطني والامن العام والبحث الجنائي وبالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة لكشف ملابسات الواقعة وسرعة ضبط المتورطين بدأ فريق العمل تنفيذ هذه المهمة بالاستماع الي المقبوض عليه والاستماع الي عدد من شهود العيان وكذا قوة تأمين الفندق وبعض السائحين الذين تواجدوا امام الفندق عند وقوع الحادث كما تم الاستماع الي سائق الحافلة التي تحطم زجاجها. قال مصدر أمني ل"المساء" ان عدد السائحين الذين كانوا سيستقلون الحافلة عددهم 40 سائحا وكان بعضهم قد صعد بالفعل الي الاتوبيس والبعض الاخر لم يكن قد انتهي بعد من تناول الافطار واشار الي ان التواجد الامني أمام الفندق احيط المخطط الذي رسمته تلك العناصر الارهابية مستهدفين قتل بعض السائحين الاسرائيليين خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ومع اقتراب 25 يناير الذي تتصاعد فيه دعوات الجماعة الارهابية في الداخل والخارج للتظاهر واحداث الفوضي في البلاد وان تنفيذ مثل هذه الحوادث لايريد المخططون لها والممولين والمنفذون سوي تصدير رسالة للخارج ان مصر غير آمنة وعلي الدول التي تسمح لرعاياها بالحضور الي مصر للسياحة ان تتوقف عن ذلك. اضاف المصدر الامني ان فريقا من البحث الجنائي وخبراء الادلة قاموا بمعاينة المكان ورفعوا بعض اثار الحادث ومخلفات الالعاب النارية وطلقات الخرطوش ويعكف افراد الفريق علي اعداد تقرير حول الحادث بعد ان التقطوا العديد من الصور والفيديوهات لاثار الاعتداء علي واجهتي الفندق والاتوبيس. اوضح المصدر انه يتم فحص بعض المعلومات التي ترددت عقب الحادث عن ان الشباب الملثمين الذين ارتكبوا هذا العمل الاحمق كانوا علي خلاف مع امن الفندق وارادوا الانتقام ولم يجدوا سوي هذه الوسيلة خاصة وان ما تردد في هذا الشأن يشير الي ان المعتدين كانوا من المترددين علي الفندق وان كان هذا الكلام بعيدا تماما عن الحقيقة ولكن فحصه امر واجب وضروري وعموما لن ينال الارهاب او تلك الاعمال الاجرامية من عزيمتنا وقدرتنا علي تحقيق الامن والامان للشعب العظيم ولكل من يأتي إلينا من الخارج.