في إحدي رحلات "عبدالحليم حافظ" بالعاصمة الفرنسية باريس دعاه صديقه النجم العالمي "عمر الشريف" للسهر معه في أحد الكازينوهات الكبري بمدينة نيس والتقيا في الكازينو بالنجمة العالمية "صوفيا لورين" وكانت مدمنة لعب الكوتشينة والتي يجيدها عبدالحليم أيضاً والذي أبدي سعادته واستعداده للعب معها علي سبيل التسلية ولكنها تحدته بأن تلعب معه مقابل حصولها علي كل ما يملك من نقود في جيبه.. في حالة مكسبها ونفس الشيء إذا كسبها هو.. وضحك عبدالحليم ووافق علي التحدي ولم يتصور أن المبلغ الذي لعبت عليه صوفيا قيمته 75 ألف دولار وبالفعل لعبت صوفيا بعصبية حتي خسرت.. فأخرجت كل ما معها وقدمته له بلا تردد.. إلا أنه ضحك قائلاً لها: إنه لم يكن جاداً.. وكان يلعب معها علي سبيل التسلية.. وطلب إليها أن تحتفظ بنقودها.. فاعتبرتها صوفيا إهانة لها.. وقالت له بعصبية وغضب: من أنت حتي تشفق علي وتعيد لي نقودي؟.. وتدخل الشريف فوراً وقال لها: إنه عبدالحليم حافظ أشهر وأعظم مطرب في مصر والوطن العربي.. غيرت صوفيا من لهجتها قائلة: لو كنت أنا التي كسبت لما تنازلت عن حقي ولأخذت كل ما معه! فضحك حليم وقال: الحمد لله إنك لم تكسبي.. لأن ما معي لا يكفي لسداد فاتورة هذه السهرة.. فأنا لا أحمل معي نقوداً إلا أقل القليل.. ثم أن صديقي عمر هو الذي دعاني معزوماً لهذه السهرة.. لذلك لن أتكلف شيئاً حتي أعمل حسابي! واستمرت الدردشة بين صوفيا وحليم حتي ذاب الجليد وتحول الكلام والعتاب إلي صداقة.. واستردت صوفيا نقودها وهي سعيدة جداً.. وانتهت السهرة وهي صديقة حميمة لحليم.. وبمرور الأيام التقت به كثيراً وكانت دائمة السؤال عنه.